وصف الصحافي الفرنسي إريك لوران تورطه في شبهة ابتزاز المغرب، التي ينفيها عن نفسه بأنها ليست كذلك، وذلك في أحدث تصريحاته الصادرة في جريدة "لوموند" الفرنسية.
مرض زوجته بالسرطان هو السبب
وقال لوران في تصريحاته "ليس ابتزازا وإنما هو إغراء ومجرد محاولة منه لقبول عرض محامي الملك محمد السادس"، معللا قبوله لهذا العرض بـ"الظروف النفسية الصعبة الناتجة عن إصابة زوجته بداء السرطان، الذي تتطلب متابعته العلاجية تبعا له كلفة مالية باهظة".
وأضاف إريك في حوار له مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن "التسجيل الصوتي لا يتضمن أي محاولة منه لابتزاز الملك محمد السادس"، معترفا بأنه "حينما عرض عليه التعويض المالي مقابل التخلي عن نشر الكتاب، قبل على الفور".
وأقر الصحافي الفرنسي باتصاله بمنير الماجيدي مدير الكتابة الخاصة للملك، لكن قال إنه ليس بهدف الابتزاز، حسب روايته، بينما بغاية الاستفسار عما وصفه بمعطيات حساسة، يتضمنها الكتاب الذي كان يستعد لنشره هو وزميلته كاترين غارسييه.
وأضاف أنه تلقى لاحقا اتصالا من محامي المغرب الذي سأله عن مصادره وعن المعلومات الواردة في الكتاب المزمع نشره، ليتطور اللقاء إلى اقتراح بعدم النشر، الشيء الذي لم يرفضه لوران.
وبرر إريك لوران قبوله التفاوض مع المحامي بكونه "كان منهكا وغير مستعد للدخول في دهاليز موضوع ملغم ويحبل بالمخاطر"، كما جاء على لسانه في الحوار ذاته.
كاترين غراسيي: وقعت في فخ
من جانبها، اعترفت الصحافية كاترين غراسيي شريكة إيريك لوران، في فضيحة ابتزاز محمد السادس أنها "ضعفت أمام إغراء المال، لأنها كانت ترغب في حياة أفضل، لذلك قبلت أموال القصر الملكي المغربي مقابل عدم نشر الكتاب".
وقالت كاترين في حوار لها مع الجريدة الفرنسية "لوباريزيان" إنها "لم تحاول ابتزاز أحد، بل وقعت في فخ"، قائلة: "المغرب أراد التخلص من شخص يزعج القصر، والقصر هو من اقترح المال".
وأوضحت أنه خلال اجتماعها مع زميلها إريك لوران ومحامي المغرب، كان هذا الأخير يحاول مساومتهما عارضا عليهما مبلغ 1,5 مليون أورو مقابل عدم النشر.
وكشفت كاترين أن "المساومة عندما وصلت مبلغ مليوني أورو ضعفت أمامها، خصوصا أن المبلغ كان مقابل عدم نشر كتاب، وليس مقابل قتل شخص ما"، حسب روايتها.
يشار إلى أنه في الوقت الذي كان فيه كل من إيريك لوارن وكاترين غراسيي ينويان تمسكهما بمتابعة نشر كتابهما ، أعلنت دار النشر الفرنسية، "Le Seuil" تراجعهما عن نشر الكتاب، بسبب ما وصفته في بيان لها بـ"انحلال الثقة التي كانت تجمعهما بالكاتبين".