"المرشحة الخفية".. عنوان آخر حلقة من مسلسل "الانتخابات الجماعية"

"المرشحة الخفية".. عنوان آخر حلقة من مسلسل "الانتخابات الجماعية"

في الوقت الذي يجمع المغاربة علنا، على الأقل، عزمهم على دخول مرحلة الوضوح والشفافية، مقابل طي صفحة الإلتباس والغموض. تأتينا الانتخابات رقم واحد بعد الدستور الجديد، وما أدراك ما يعلق على الدستور الجديد، بمرشحين أبوا إلا أن يدخلوا الغمار، ليس فقط ببرامج مبهمة، ولكن أيضا بوجوه مقنعة. والنموذج من حزب النهضة والفضيلة الذي تروج إحدى لوحاته الاستحقاقية على مواقع التواصل الاجتماع، بما تضمه من صورة إحدى المرشحات المنقبات، هذا إن كانت فعلا امرأة. ومعها تعليقات تجمع بين السخرية والأسى على ما آل إليه المفهوم الجديد في التواصل لدى بعض مشاريع خدام الشأن المحلي. هذا الأخير الذي يبقى محركه الأساسي، بحسب الكثير من المعلقين، هو الاحتكاك بأبناء الشعب، يلغيه مترشحو 2015 من قاموسهم، وكأنهم يعولون على المخاطبة بـ"التيليكومند".

 فمن أنت إذن، يستفسر أحد الشباب "الفايسبوكيين"، حتى أصوت عليك؟ أأننت من الإنس أو الجن؟، حددي موقفك أولا". أما آخر، فيقول: "عشنا وشفنا، يا مرحبا.. يا مرحبا.. أشباح بيننا".هذا، في الحين الذي اقترح مستهزئ على المعنية الترشح لدور فيلم "المرشحة الخفية" بدل تكلف عناء السقوط في شر المتناقضات الدال على "عيني فيه ووجهي ما نوريه".