بعيدا عن تقييم خطابات الأحزاب السياسية وبرامجها الإنتخابية، ومدى مصداقية هذه المقدمات الاستقطابية من بهرجتها. يصدم المواطن بين الفينة والأخرى بانزلاقات قد لا تغتفر لمن ينصبون أنفسهم في مقدمة قاطرة تقدم هذا البلد. ولعل من بين ما يتداوله رواد صفحات التواصل الإجتماعي في هذا الصدد حاليا، يافطة لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، المثقلة بالأخطاء اللغوية والإملائية، وكأن كاتبها شخص "يوغوسلافي" حديث العهد بتعلم اللغة العربية، وليس مغربي أبا عن جد. بل الأخطر من ذلك، حسب بعض "الفايبسبوكيين" هو وحتى إن كان الكاتب مرفوع عليه القلم ثقافيا، فليكن رفاقه، على الأقل، بمستوى أفضل ويتداركون الأمر قبل أن يصير "فضيحة بجلاجل"، حسب تعبير الأشقاء المصريين. ومن جهة أخرى، وكما قال أحد المعلقين الغيورين على لغته الأم، فإنه من العار ألا يجد المسؤولين على حزب، ينعت عتيدا، حرجا في كتابة كلمة "يأطره" على هذا النحو. فيما لخض آخر الموضوع في أن كلمة "إدريس لشكر" هي التي كتبت صحيحة في اليافطة وتم الحرص على ألا يشوبها خطأ. متسائلا بسخرية مستفزة: "كيف تنتظر إذن من أناس عوجو اللغة اللي شبو عليها، أن يقوموا اعوجاج الواقع الذي شابو عليه؟".