والي العيون بوجدور الساقية الحمراء يربك حسابات حمدي ولد الرشيد وكيل لائحة الميزان
بعثت فعاليات من المجتمع المدني بسمارة إلى "أنفاس بريس" ببيان تندد فيه ما تم ترويجه،مما وصفته مغالطات طالت عامل إقليم سمارة " محمد سالم الصبيتي"، المتهم بالتدخل في العملية الإنتخابية، واستحقاقات 4 شتنبر 2015. و اعتبرت الفعاليات المذكورة، أن ما بدر من بعض المنابر هو من قبيل العمل المأجور الذي يعتمد على الوشاية والدعاية الكيدية، وهي محسوبة على أطراف ترمي التشويش على العملية الانتخابية ككل. و طالبت فعاليات من المجتمع المدني بسمارة، من وزارة الداخلية التحقيق والتحري لإعادة الاعتبار للعامل المستهدف من هذه الحملة التي وصفتها بالمغرضة. وللتذكير فقد سبق لرئيس بلدية العيون عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الحزب بالأقاليم الجنوبية حمدي ولد الرشيد أن أقام الدنيا ولم يقعدها برفعه شكاية إلى وزير الداخلية، يتهم فيها عامل سمارة بالتدخل في الانتخابات وجاء في تصريحاته صحافية بالمناسبة "انه متخوف في مدينة سمارة من تكرار نفس السيناريو و التدخل السابق الذي حدث في انتخابات الغرف المهنية، مضيفا بأنه راسل وزارة الداخلية كي" تضمن الحياد في العملية الانتخابية؛ مادام عامل سمارة يسخر مجموعة من رجال السلطة لاستقطاب المواطنين للتصويت على حزب معين وبشكل علني ".
كما اتهم ولد الرشيد في شكايته عامل سمارة باستقباله للمواطنين وشخصيات وفعاليات المجتمع المدني ومناضلي ومنتخبي حزب الاستقلال قصد حثهم على الاستقالة من حزب الميزان والالتحاق بالحزب الذي يدعمه. في هذا الإطار، اعتبر بعض المراقبين أن الواقعة تدخل في إطار المناوشات بين الأحزاب المتنافسة؛ بعدما سجل نزولا قويا لها في الاستحقاقات المقبلة بالأقاليم الجنوبية، حيث ترشح الشيخ بيد الله عن حزب الأصالة والمعاصرة ببلدية سمارة، ودخلت المنافسة بإصرار على بلدية العيون، كجمولة منت أبيه وكيلة لائحة حزب التقدم والإشتراكية ، وشوهد الملياردير حسن الدرهم يقود الحملة الإنتخابية لفائدة المرشح أحمد الداهي عن حزب الحمامة ، معركة انتخابية شرسة إذن تدور رحاها بعض الأصابع تحت عيون حذرة للسلطة.
وأكدت في هذا السياق بعض المصادر بأن والي العيون بوجدور الساقية الحمراء "محمد يحظيه بوشعاب" كان حازما بإصداره قرارا بإزالة الملصق الضخم الذي علقه ولد الرشيد مرشح حزب الاستقلال أثناء حملته الانتخابية بشارع مكة بعد شكاية رفعها وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار لمخالفة الملصق المسطرة المتعلقة بالحملات الدعائية وقد خلق قرار إزالة الملصق حسب بعض المتتبعين إرباكا في صفوف حزب الاستقلال خاصة وأن القرار يأتي ضد التيار وفي وجه ولد الرشيد الرجل الذي يوصف بالقوي بالمنطقة بل وذهب البعض إلى حد التساؤل في ما إذا كان القرار يشكل رسالة مشفرة من وزارة الداخلية حول تداعيات الأزمة التي خلقها ولد الرشيد في شأن عامل سمارة ؟!