وحدها مواعيدنا الإنتخابية التي من الممكن أن تجد بها ما يتحدى القواعد الثابتة، ويشكل بكل جرأة الاستثناء مهما كانت الظروف أو الملابسات. ولهذا، لم يعد غريبا أن نعاين مشاهد لا يمكن إلا أن تحمل غير البصمة المغربية. وفي هذا السياق، يبقى من الأكيد أن جميعنا سمع يوما بمثل "فاقد الشيء لا يعطيه"، بل والكثير منا استدل به لتبرير موقف أو ضحد آخر. لكن الجديد في الموضوع هو أن أحد المرشحين للانتخابات المقبلة دخل "طول وعرض" في هذا المبدأ، وألغاه من قاموس الثوابت القيمية. فالرجل وباختصار "عاطل"، يفتقد لعمل، بمعنى أوضح "شومور"، لكنه يعد شباب منطقته بتوفير فرص الاشتغال، وتخليصهم من متاعب البطالة، وبذلك فهو يصر على أنه "طارت معزة، نزل عتروس" فإن "فاقد الشيء يعطيه"، ولو أن أحد الفايسبوكيين لم يترك الفرصة تمر دون أن يعلق "كون كان الخوخ يداوي كون داوا راسو".