مشهد من مشاهد المواكب الجنائزية للرابع من شتنبر بإقليم اليوسفية

مشهد من مشاهد المواكب الجنائزية للرابع من شتنبر بإقليم اليوسفية

هم عينة من المتخصصين في الحملات الإنتخابية المدفوعة الأجر بالإقليم، قادرين على لعب أدوار فوق ركح استحقاقات الرابع من شتنبر، يوظفون مهاراتهم لفائدة المرشحين ووكلاء اللوائح، لا تربطهم بالتنظيم الحزبي أية رابطة، يقدمون خدماتهم وينشطون الحملات لكل من يدفع أكثر. تنشيط فرجوي فلكلوري يمتح من السخرية وواقع الحال والنموذج ها هو:

"ياسبحان الله شوفو المرشح مسكين كا ياكل الكرموص، وكيمشي بحالكم على رجليه طالبا التسليم من رجال لبلاد،  يا سبحان الله شوفو المرشح كيشرب الما من عند الكراب بحالكم، ما فيه بخ ما فيه شيكي وخا يخسر المال في الإنتخابات ما يبكي" .... ثم يوظف رمز المرشح في أغنية تلحن في حينها.

 وبإشارة من البراح الكاري حنكوا تتحلق جوقة من العازفين وضابطي الإيقاع والميزان والراقصين حول المرشح الممثل البارع في تقمص دور الإنسان البسيط "اللي هاز الهم للبلاد واماليها"، فتنطلق شرارة الشطيح والرديح "زيد دردك عاود دردك ..أوهنا طاح الريال أو هنا نشطحوا عليه".

يتصبب العرق على جبينهم فيتحسسونه كماء مالح بارد  يمرر على جروح طال تقيحها بجسد جماعتهم المنهوبة والمسروقة، ويدرك المرشح خطورة الموقف فيعطي الإشارة لمول الشكارة لتوزيع "الساندويتشات" و"الزرقلاف" ليعيد الروح في الموكب الجنائزي. 

 فيأتي دور مول الفاتحة ليرفع أكف الضراعة داعيا الرمى وجيوش الحياحية بترديد قولة آمين، آمين، آمين "اللهم اجعله في قلوب دار مالين الوقت، ولا تخيب مسعاه، وافرش طريقه نحو الجماعة بزرابي الصوف من زريبة لخروف، اللهم املأ جيوبه بالمال وعلي شأنه وقلل حساده يا جلال، اللهم ارويه من حليب بقر هولاندا، وانعم عليه بفواكه التفاح والبنان و المانكا"... "اللهم اجعل كرسيه سريرا للنوم والراحة، وقوي صحبه بالجهة والجماعة ليحكم قبضته على كل نعامة".

آمين آمين والحمد لله رب العالمين ....حركوا عليها سوارت الرباح الرمى.