فضيحة ابتزاز الملك محمد السادس من طرف صحفيين فرنسيين بعيون "العرب" اللندنية

فضيحة ابتزاز الملك محمد السادس من طرف صحفيين فرنسيين بعيون "العرب" اللندنية

ما زالت فضيحة ابتزاز صحفيين فرنسيين للملك محمد السادس تثير الرأي العام الدولي. وفي هذا الإطار استقت جريدة "العرب" الصادرة بلندن، رأي بعض الفعاليات الإعلامية والقانونية لتسليط الضوء على هذه الفضيحة .

وقال المحامي المغربي والخبير في القانون الدولي، صبري الحو، في تصريحه لـ“لعرب”، إن اعتقال إيريك لوران وإيداعه السجن احتياطا على ذمة شكاية ملك المغرب، متوقف على عبارات الإشهاد والاتفاق بينه وبين المغرب.

وأكد الحو أنه إذا كانت عبارات الاتفاق تتناول عدم الكتابة أو عدم النشر، فإن لوران يكون أمضى على صك اعتقاله من طرف وكيل الجمهورية أو قاضي التحقيق، أما إن أمضى الصحفي على تنازله عن التوزيع والتزامه بعدم إجراء طبعات أخرى ثانية وثالثة وغيرها، فإن مآل القضية قد يكون متابعته في حالة سراح وتنتهي القضية أمام المحكمة ببراءته، لأنه قد يكون تعامل مع المغرب كمشتر لحق إعادة طبع وتوزيع الكتاب.

وأصدر لوران وغراسيي كتابا تحت اسم “الملك المفترس”، تضمن انتقادات للعاهل المغربي، وقبل ذلك بنحو عقدين أصدر لوران كتاب “ذاكرة ملك”، وهو عبارة عن سلسلة حوارات مع الملك الراحل الحسن الثاني. وأصدرت زميلته كاترين غراسيي عام 2013 كتابا بعنوان “ساركوزي القذافي.. التاريخ السري للخيانة”.

وقال عبدالرحيم أريري، مدير نشر أسبوعية “الوطن الآن”، في تصريح لـ”العرب”، إن ما قام به لوران، هو عنوان لممارسة صحفية فرنسية تتعامل مع المغرب وباقي المستعمرات السابقة بمنطق التعالي وكخزان لريع مالي.

وأضاف أريري أن الاعتقال تم في سياق الصرامة المغربية لمواجهة خلايا إعلامية وسياسية فرنسية معادية لمصالح الرباط، لافتا إلى أن البحث مع لوران قد يقود إلى تفكيك هذه الشبكات المترابطة مع لوبي الجزائر في فرنسا.

ولاحظ أن اعتقال لوران وغراسيي من طرف البوليس الفرنسي وفوق تراب فرنسا وبأمر من القضاء الفرنسي، يقطع الطريق على كل من سيتهم السلطة المغربية بطبخ الملف بالنظر إلى أنها تتحكم في البوليس والنيابة العامة.

ورجح مصطفى زهران، الباحث في حركات الإسلام السياسي، في تصريح لـ”العرب”، أن يكون موقف لوران جزءا من مخطط لاستهداف المملكة المغربية التي لم تقترب منها تداعيات طوفان “الربيع العربي” وما ارتبط به من تطرف وإرهاب استهدفا المنطقة بأكملها.

واعتبر المحلل السياسي محمد بودن، من جهته، أن قضية لوران وغراسيي، وبصرف النظر عن طبيعتها الجنائية، فإنه يمكن إدراجها في خانة الابتزاز السياسي.

وختم بودن بالقول إن المغرب تيقن من استهداف هذا الرجل وزميلته، ففضل عدم التعاطي مع هذا الابتزاز، وسعى نحو القضاء عبر دفاع المغرب في فرنسا، وهذا يعد وجها من أوجه تجسيد التعاون القضائي بين المغرب وفرنسا.

عن "العرب" اللندنية