يبدو أن لسان بنكيران فقد كل الفرامل وهو يوجه مدفعيته الثقيلة تجاه خصومه السياسيين، وبصفة خاصة حزب "البام" الذي بدأ ينازع حزب العدالة والتنمية على حصة الأسد من أصوات الناخبين في انتخاب 4 شتنبر، وبصفة أخص إلياس العمري، الرجل القوي داخل حزب الأصالة والمعاصرة الذي أصبح "كابوس" بنكيران و"رمزا من رموز الفساد الانتخابي وشراء الذمم" بمنطق بنكيران.
ولو صدقنا هذا المنطق "البنكيراني" وجرينا وراء "نبوءاته" واعتبرنا جدلا أن إلياس العمري -" كوشمار" بنكيران- يدس في جيب كل ناخب إتاوة من حجم "زرقلاف 200 درهم"، وبما أن كتلة الناخبين حسب تقديرات وزارة الداخلية فاقت مليون ناخب، وبعملية حسابية بسيطة فإلياس العمري مطالب بضخ 360 مليار سنتيم في جيوب الناخبين للإطاحة بإخوان بنكيران في الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة، وبالتالي الفوز الكاسح للجرار بـ 31 ألف مقعد جماعي وجهوي.
الكرة الآن في ملعب إلياس العماري للرد على اتهامات بنكيران، وإلا فإن عددا أكبر من الناخبين سيديرون الظهر للعملية الانتخابية برمتها ما دام كل مسؤول حزبي يقول أي شيء ومن أجل لاشيء.