قررت لجنة دعم المهرجانات السينمائية بالمغرب منح أقدم مهرجان سينمائي بالمغرب مبلغ: 1.200.000,00 درهم، عوض مبلغ: 1.300.000,00 درهم الذي كان يخصص للمهرجان في الدورات السابقة، أي أن اللجنة "مقصة" مبلغ: 100.000,00 درهم، لمهرجان يقدم جوائز في كل دورة يصل مبلغها إلى: 400.000,00 درهم. يعني أنه يجب البحث عن موارد إضافية ليغطي مبلغ الجوائز التي أعلن عنها في استمارة الترشيح للدورة الثامنة عشر، أما المصاريف الأخرى فـ..
لقد فوجئت مثل اغلب المهتمين بنتائج الدورة السادسة للجنة دعم المهرجانات السينمائية، فمن حيث الشكل لن ترضي اللجن كل المعنيين بقراراتها، ولكن عندما تجد أن بعض قراراتها تنحوا نحو اجتثاث أعتد مهرجان سينمائي بالمغرب كان ولازال يواجه العواصف وينحني صناعه لتمر العاصفة وتتحقق دورة فمن أصل 38 دورة عمر المهرجان تحقق منه نصف العدد أي 18 دورة فقط، و أغلب أعضاء لجنة دعم المهرجانات السينمائية، إن لم نقل كلهم يعرفون المحن التي يعانيها صناع هذا المهرجان ليستمر في التواجد، ليستمر في لعب دور التميز، ليستمر صناعه في إبداع فقرات يتم استنساخها في (مهرجانات ) أخرى.
فلماذا " مقصة.." لجنة دعم المهرجانات السينمائية من مبلغ ضعيف للدورة الثامنة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة؟.
فهل ستكون للجنة الدعم من مبررات منطقية، لمهرجان كل فقراته من إنجاز صناعه والدين لهم حضور في الشأن السينمائي على مدار السنة، وفي كل المناطق بالمغرب وخارجه وببرامج سينمائية ليست منسوخة من أحد وليست ممسوخة كتبت بالدليل وهي غير موجودة على أرض الواقع.
فالبرامج كلها منذ 1977، حول وعن السينما الإفريقية والمغربية وقضياها وانشغالات مبدعاتها ومبدعيها في قارة أريد لها أن تبقى تائهة وسط مشاكل التمويل مثل مهرجاننا الذي يعاني حاليا من ضائقة مالية، وأعضاء لجنة دعم المهرجانات السينمائية ناقشوا معنا أثناء المرافعة موضوع العجز المالي الذي نعاني منه في مهرجاننا. الذي يقدم أكبر مقدار مالي للجوائز الممنوحة في كل دورة.
إن مقارنه بسيطة مابين العديد من المهرجانات ومهرجاننا من حيث الجوائز تشفع لنا لنكون ضمن التصنيف حرف (أ)، وليس محاولة زحزحت مهرجاننا من حرف (ب) في الدورة (ات) القادمة.
اللجنة تشتغل طبق قوانين، وطبق تقارير لجن المتابعة، وطبق تقييمات أعضاءها، هذا من حيث الموضوعية وجدية الاشتغال والتي من المفترض أن تتصف بالحيادية التامة، ومن المفترض كذلك التجرد من كل الأحكام المسبقة أو النعوت في حق أعضاء أجهزة المهرجانات المرشحة للحصول على الدعم، فهل كان أعضاء اللجنة ملتزمون بهذا؟.
بمدينتنا تقام أنشطة سينمائية على مدار السنة دون أن يكون لها دعم ! ! ! مدعموها ماليا صناع مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة وهم المساهمون، بل المؤسسون لعدد من التظاهرات والمهرجانات السينمائية بالمغرب ومؤ طروا عدد من الورشات واللقاءات السينمائية على أكثر من نقطة بهذا الوطن..
قد يبدو كلامنا هنا مجرد إشارات نأمل أن نجد من يصغي لدبيبها ... فالإنحناء الدائم للعواصف قد يشل الأحاسيس؟ !؟ ! ؟.