في رسالة موجهة الى الوكالة الأورومتوسطية للإعلام وقعتها الجمعيات المغربية بهولندا، عبر أصحابها عن استيائهم من وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، الذي -حسب الرسالة - " أن وزير الخارجية في الرباط لم يستمع للخطاب الذي ألقاه الملك محمدالسادس، بمناسبة عيد العرش " ، ذلك أن الملك دعا الى اعادة الاعتبار الى مغاربة العالم من خلال احترام كرامتهم و حمايتهم من بعض القناصلة الذين يسيؤون في اداء مهامهم لانشغالهم بالامور السياسية أو الاهتمام بمصالحهم، الخطاب اعتمد لغة المباشرة والوضوح، إلا أن وزير الخارجية مزوار ، المسؤول عن الديبلوماسية وعن عمل القناصلة خارج المغرب، و دائماً -حسب قول الموقعين- : " إما انه لم يستوعب الخطاب الملكي و إما أنه يتجاهل أوضاع المهاجرين المغاربة و معاناتهم في البنايات التابعة القنصليات ! "
و يضيف الموقعون على الرسالة ، " إن مغاربة هولندا ، ينتظرون التطبيق النصي لخطاب الملك من خلال محاربة الفساد والرشوة من جهة واحترام كرامة المغاربة من جهة اخرى خاصة و ان المغاربة يعانون من التحقير من طرف بعض الموظفين المرتشين و اعادة الاعتبار لهم من خلال تحسين الشروط الذاتية و الموضوعية في الاستقبال و تلبية حاجياتهم " .
الجمعيات المغربية عبرت- أيضا- عن رفضها لما أسمته ب " إرسال الأُطر "الفارغة" من طرف وزير الخارجية مزوار ، خطوة اعتبرت ميتة قبل الولادة ، لان المغاربة في هولندا - حسب الرسالة الموجهة الى الوكالة الإعلامية - " ينتظرون من الوزير مزوار ، تحمل مسؤوليته فيما جرى و العمل على التطبيق الحرفي لما أشار اليه الملك في خطابه حماية للمهاجرين المغاربة في بلدان اقاماتهم ، ذلك ان إرسال موظفين بعد تكوينهم الى بعض القنصليات ، امر غير مفهوم لان المغاربة ينتظرون خطوات حقيقية تتمثل في إيقاف الموظفين المرتشين و المفسدين وضد كل من تلاعب بنفسيات او مصالح المهاجرين المغاربة او التخلي عن المنصب الوزاري " .
و في استجواب مع مصطفى المجاطي رئيس التحالف العالمي لمغاربة الخارج بهولندا حول عملية إرسال الموظفين الى القنصليات ، قال هذا الأخيربان :" الملك كان واضحا في خطابه حين قال بان ، هناك قنصليات لم تقم بواجبها ، ولم يقل بزيادة الموظفين، ان الوزير يضحك علينا، نحن في هولندا لا نحتاج الى زيادة موظفين من المغرب ، لدينا شباب مثقفون و ذوو مستويات عالية و يفهمون قيم و عادات المجتمع الهولندي وبامكانهم التعامل مع المهاجرين بعقلية تنسجم و طبيعة الهجرة و بلد الإقامة. و دعا الى توظيف الكمبيوتر و التخلي الفوري عن الاقلام و الأوراق تسهيل لمهمة الموظفين من جهة، و تسريع تقديم الخدمات من جهة اخرى، كما دعا الى ضرورة اعادة الهيكلة التنظيمية لمجلس الجالية المغربية و خلق أدوات حقيقية للدفاع عن مصالح الهجرة و المهاجرين ."
عبدالرزاق البدوي، فاعل مدني في روتردام، اعتبر انه هناك غيابا كليا للمرأة المغربية المهاجرة من الجيل الثاني والثالث كموظفات. وتساءل عن جدوى استقدام موظفين من المغرب وقال بانه يخجل من نفسه عندما يقوم بزيارة القنصلية في روتردام حيث تنعدم شروط الاستقبال و لا تتوفر القنصلية على المعدات واللتجهيزات الضرورية. واعتبر ان إصلاح القنصليات لا يجب ان يتم بتوظيف الأُطر من داخل المغرب بل الاعتماد عن الطاقات المهاجرة ودعا عبد الرزاق الى تنظيم ندوة دراسية وطنية في هولندا لتدارس اوضاع القنصليات تجمع مغاربة هولندا و المسؤولين من البلاد.