عائلة صاحب "100 عام من العزلة" تفك غربته

عائلة صاحب "100 عام من العزلة" تفك غربته

بعد أن تم دفنه بالوطن الذي قضى على أرضه معظم سنوات حياته، بما شهدتها من تألق أدبي إبداعي، والقصد دولة المكسيك. تقرر أخيرا نقل رفات جثمان سيد الرواية اللاتينية والعالمية الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز إلى تراب مسقط رأسه. وذلك بعد أن حسمت عائلته في الموضوع، معتبرة الدفن في كولومبيا هو الأنسب بدل المكسيك، على الرغم من أن سطوع نجمه كان بالأخيرة، حيث أكمل تعليمه، واشتغل في الصحافة، قبل أن ينال العديد من الجوائز التي تبقى نوبل أهمها سنة 1982.

هذا، ويشار إلى أن الراحل الذي توفي شهر أبريل من السنة الماضية عن سن 87 عاما، خلف ورائه الكثير من الأعمال الشهيرة، من قبيل "الحب في زمن الكوليرا"، و"جئت أتكلم بالهاتف فقط"، و"الرحلة الأخيرة لسفينة الأشباح"، و"ليس للكولونيل من يكاتبه"، و"وقائع موت معلن"، و"100 عام من العزلة"، وأيضا "ساعة نحس"، بالإضافة إلى "خريف البطريق".

وعندما عرف أنه أصيب بالمرض الخبيث، السرطان، كتب وصية أشبه برسالة وداع نشرت على موقعه على الإنترنت كتبها من فراش مرضه أعلن فيها اعتزاله الحياة العامة، يقول فيها: "لو شاء الله أن ينسى أنني دمية، وأن يهبني شيئاً من حياة أخرى، فإنني سوف أستثمرها بكل قواي، ربما لن أقول كل ما أفكر به، لكنني حتماً سأفكر في كل ما سأقوله، سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله، بل لما تعنيه. سأنام قليلاً، وأحلم كثيراً، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور، سوف أسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكلّ نيام".