الأسرة الكناوية تفقد أحد ألمع روادها محمود غينيا

الأسرة الكناوية تفقد أحد ألمع روادها محمود غينيا

فقدت أسرة الفن الكناوي المغربي، أحد كبار روادها، ويتعلق الأمر بالمعلم محمود غينيا الذي توفي، أمس الأحد، بمدينة الصويرة، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وتم دفن جثة الراحل في اليوم نفسه بمدينة الصويرة التي تعتبر معقل فن كناوة بالمغرب، في موكب جنائزي كبير حضره على الخصوص مستشار العاهل المغربي أندري أزولاي وعامل إقليم الصويرة والعديد من أصدقاء الراحل ومن الفنانين.

ويعتبر الفقيد أحد أشهر مغنيي فن كناوة بالمغرب، وله جمهور من الأجيال السابقة كما الحالية، حيث كانت حفلاته تشهد إقبالا كبيرا، وهو الذي يلقب بـ "لمعلم" غينيا، وازداد في 1951.

وبدأ غينيا المزداد سنة 1951 العزف الكناوي وهو ابن الـ 12 سنة في كنف عائلة كناوية من أصل مالي، وشارك في العديد من المحافل الدولية بجانب كبار الموسيقيين من أمثال "كارلوس سانتانا" و"آدم رودولف " و"ويل كتهوم " و"ايساكا سوو".

وذاع صيته أيضا من خلال مشاركته في مهرجانات بكل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا وغيرها، إذ يقدم فنه على الإيقاع المرساوي "الصويري" إضافة إلى كونه يجيد صنع آلة الكمبري والطبل. ونشأ لمعلم محمود غينيا وسط أسرة أولت اهتماما كبيرا لفن كناوة وساهمت في تطويره من خلال المعلم الراحل عبد الله غينيا وشقيقه المختار غينيا، ويعد أحد رواد هذا اللون الموسيقي بالمغرب، وقدم عروضا كناوية بمختلف دول العالم رفقة فرقة موسيقية أنشأها لهذا الغرض.

وهكذا غنى الراحل في حفلات موسيقية عالمية، ورغم انفتاحه على ألوان موسيقية عالمية، حافظ على أصالة تراث "فن كناوة" ليصنفه الجمهور ضمن أشهر الأعلام الموسيقية لهذا الفن، وذلك لإطرابه عشاق "فن كناوة" بصوته الجوهري وعزفه المتقن، وأغانيه التراثية الخالصة، التي تأصل لعراقة هذا الفن وجذوره الراسخة في الثقافة المغربية والعالمية.