المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات يعزز بوحدات طبية متنقلة جديدة

المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات يعزز بوحدات طبية متنقلة جديدة

شهد مستشفى الحسن الثاني بسطات، صباح اليوم الخميس، بمناسبة عيد العرش حفل تسليم وإعطاء الإنطلاقة لوحدات صحية متنقلة جديدة، عبارة عن شاحنات وسيارات إسعاف مجهزة بأليات طبية حديثة لتغطية إقليم سطات على المستووين القروي والحضري على حد سواء.

وفي هذا الإطار صرح الدكتور حمي عبد الكريم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسطات لـ"أنفاس بريس" بأن الحصة الأولى تتعلق بعملية تسليم 2 وحدات طبية متنقلة ومتعددة الإختصاصات من تشخيصات وفحوصات تفعيلا للإستراتيجية الوطنية للتغطية الصحية، وخاصة بالعالم القروي الذي يعرف صعوبة الولوج إلى بعض الخدمات الصحية. 

وستعزز هذه الوحدات المتنقلة التغطية الصحية التي تقوم بها المراكز الصحية القارة والمستشفيات، بحيث ستتنقل هذه الوحدات عبر برنامج عمل مسطر ومخطط له سنويا لتغطية جميع المناطق القروية التي تحتل نسبة 61 % من ساكنة الإقليم عبر الدوائر الترابية الثلاثة التابعة للإقليم: دائرة البروج، دائرة سطات ودائرة ابن أحمد.

ويضيف الدكتور حمي  بأن تخصصات هذه الوحدات تشمل كذلك برنامج محاربة السموم، وذلك بالتنسيق من أجل التكفل عبر دورات تكوينية بإشراك المنتخبين والسلطات المحلية، والتوعية والتحسيس بالإجراءات الأولية الواجب اتخادها لمحاربة السموم الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، والتي تميز بعض المناطق بالإقليم التي تعرف عادة صيفا ساخنا تكثر فيه مثل هذه الإصابات، وخاصة بكل من البروج وابن أحمد. علما، يضيف محدثنا، بأن الإستراتيجية المتبعة حاليا في هذا الباب تعتمد في 80 % على الوقاية بعدما ظهرت منذ الثمانينات من القرن الماضي محدودية الأمصال التي يتم اللجوء إليها لمحاربة السموم.

والوحدتان الجديدتان هما عبارة عن شاحنتين كبيرتين مزودتين بتجهيزات طبية تم اقتناؤها بـ3 مليون درهم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجهة الشاوية. وقامت الوزارة بتجهيزها بكلفة 2 مليون درهم.

أما فيما يخص الحصة الثانية من الوحدات المسلمة للمستشفى بنفس المناسبة، فقد أوضح المندوب الإقليمي للصحة بسطات بأنها تتعلق بوحدات تسمى "سامو"، أي مصلحة الطب الإستعجالي. وقد منحت في إطارها  وزارة الصحة لمستشفى الحسن الثاني بسطات 4 سيارات إسعاف جديدة مجهزة، وتبلغ قيمة كل واحدة منها 3 مليون درهم، وتشتمل سيارة الإسعاف الجديدة على بلوك للجراحة، وكذلك للإنعاش وأليات أخرى، ويمكن أن تحمل كل سيارة على متنها 4 مرضى أو مصابين في نفس الوقت. وبالتالي تشكل قيمة مضافة ناجعة سيشرع استعمالها   بشكل تدريجي لتغطية مختلف الإسعافات والحوادث على المستوى الحضري بالإقليم ريثما يعزز الطاقم الطبي بموارد  بشرية أخرى في أفق تغطية شاملة لسائر تراب الإقليم.