ليلى مشبال: "العربية للطيران" ساهمت في دمقرطة النقل الجوي بالمغرب

ليلى مشبال: "العربية للطيران" ساهمت في دمقرطة النقل الجوي بالمغرب

تؤكد ليلى مشبال، المديرة العامة لشركة "العربية للطيران المغرب" أن إستراتجية "العربية للطيران المغرب" لسنة 2015 تسمو بجهودها المتضاعفة لاعتلاء أرقى المراتب في ميدان النقل الجوي ذو التكلفة المنخفضة. فبالموازاة مع توفير رحلات مريحة وجد اقتصادية صوب العديد من الوجهات العالمية، تضيف ليلى مشبال، فإن هذه الشركة حقت المردودية المتوخاة، آملة العمل على توسيع شبكة التغطية الجوية و تحسين مستمر لخدماتها.  

+ مع حلول فترة الصيف، ترتفع حركة الملاحة الجوية من وإلى المطارت المغربية، ما هي إستراتيجية شركة "العربية للطيران المغرب" للتعامل مع نقل المسافرين، ومن جهة أخرى للربط الجوي مع المناطق السياحية المغربية؟

- مصدر قوة مخطط الناقلة الجوية يكمن دون أدنى شك في نهجها سياسة الطيران الاقتصادي الذي لقي إقبالا كبيرا، امتياز دعمته الجودة التي تضمنها رحلات هذه الشركة الرائدة في ميدان الطيران الجوي ذي التكلفة المنخفضة. حيث استطاعت تحقيق معادلة توان بين الأثمان والجودة المطلوبة من خلال تصميم داخلي يتوفر على 32 بوصة بين كل مقعد. الشيء الذي يمكن المسافر من تحقيق أسفار ممتعة والاستفادة من خدمات تضمن الراحة. علما أن الشركة الرائدة في الطيران الاقتصادي تتواجد بخمس مطارات في المغرب (الدار البيضاء والناظور وطنجة وفاس ومراكش)، عملت هذه الأخيرة على مر السنوات الخمس التي راهنت فيها على استقطاب الملايين مـن المسافرين، على توسيع شبكة التغطية باستمرار للربط الجوي مع وجهات مختلفة تركز خصوصا على منطقة  الشرق الأوسط وأوروبا من خلال تأمين رحلات مباشرة من المغرب  إلى 28 وجهة أوروبية، خمسٌ منها في إيطاليا بما فيها نابولي وميلان-برغامو وتورينو-كونيو والبندقية. كما أطلقت شركة الطيران في الآونة الأخيرة خطا مباشرا رابطا  بين مدينة طنجة ومدينة إسطنبول التركية. وتفسر هذه الجهود إصرار الشركة على تقريب المسافات للمواطنين وضمان وجهات جديدة لإرضاء جميع الرغبات و استقطاب مسافرين جدد.

+ منذ  انطلاق "العربية للطيران المغرب" في 2009، كيف ترين إقبال المسافرين على الخطوط الجوية للشركة مع نموذج السفر منخفض التكلفة، وتوسع تغطيتها نحو العديد من الوجهات العربية والعالمية؟

- إقبال المسافرين على هذه الشركة في تزايد مستمر كما كان متوقعا منذ الانطلاقة. التنافسية التي فرضها فتح أجواء الطيران كان لها الفضل الكبير في الوصول إلى المستوى المرموق الذي تحظى به اليوم. فالأجواء المفتوحة فسحت المجال لتحدي المستقبل وتحقيق النمو المستدام للشركات الاقتصادية التي تقدم خدمة متميزة كما هو الحال بالنسبة "للعربية للطيران المغرب".

بالمقابل، يبقى المستفيد الأول هم المسافرون. حيث يخول لهم الطيران الاقتصادي ارتياد الطائرة التي كانت حكرا على طبقة اجتماعية معينة، وكذلك الاستفادة من النقل الجوي كوسيلة لربح الوقت والتنقل في ظروف آمنة ومريحة. 

قبول تحدي التنافسية كان استمرارية لنهج التكلفة المنخفضة التي يعرفها المغاربة ويحبذونها. الشيء الذي دعم إقبالهم بشكل تلقائي على خدمات العربية للطيران. هذا التوافد شجع على تقديم خدمات متميزة خلال الأشهر الأخيرة. مما أدى إلى فتح وجهات جديدة لإرضاء الزبناء. فقد تم إقامة باقة خطوط تربط بين طنجة ومدريد، طنجة وإسطمبول، طنجة ومونبوليي وأخرى تصل مراكش بمونبوليي والدار البيضاء بنابل. بينما سيفتح قريبا خط آخر يربط بين مراكش و فرانكفورت.

+ ما هو التحدي الذي يواجهه الطيران الاقتصادي حاليا بالمغرب؟

- توصلت العربية للطيران في ظرف وجيز إلى تحقيق طموحاتها رغم الأزمة الاقتصادية التي تزامنت مع انطلاقها. إضافة إلى حكامة تسييرها، وساهم استقرار الأمن في المغرب والازدهار الذي يعرفه القطاع السياحي في نجاح مخططاتها. ولتعزيز مشاريعها، قامت العربية للطيران المغرب بإطلاق برنامج أسفار اتجاه أوروبا. يتضمن هذا الأخير رحلات قارة إلى وجهات أوروبية خلال صيف 2015. وتستمر هذه المواعيد التي انطلقت في التاسع والعشرين من مارس الماضي إلى 24 أكتوبر 2015. إضافة إلى ذلك، فبعد تموقعها في السوق المغربي الذي كان لها فيه نصيب لا يستهان به، تسعى الشركة جاهدة لتواجدها بإفريقيا. وعيا منها أن هناك إقبال على هذه السوق، ترى أنه من المستحسن استغلال هذه الوجهة والتحليق في الأجواء الإفريقية لملء الخصاص.

+ ما هو حجم الاستثمار الذي رصدته "العربية للطيران المغرب" لسنة 2015، وأسطول الطائرات الذي تتوفر عليه الشركة؟

- جاء الناقل الاقتصادي الذي يتخذ من مطار محمد الخامس بالبيضاء ثاني مركز لعملياته في المغرب مقراً له، بقيمة مضافة للقطاع بالمغرب. بالإضافة إلى إغناء التنافسية بما لها من مزايا، فمؤشر الإقبال والتوافد يرتفع باستمرار. حيث أقل ما يحققه مؤشر الإقبال كل سنة هو 10 في المائة. كما أنه يشغل 250 موظف 99 في المائة منها مغربي. وله أيضا دور مهم في إنعاش القطاع السياحي من خلال تواجده في أربع مطارات بالمغرب.

ومن أهم الاستثمارات التي قامت بها "العربية للطيران المغرب"، إنشاء مركز صيانة للطائرات للحفاظ على أسطولها الحديث والذي يتكون من أربع طائرات إيرباص، بالإضافة إلى طائرة أخرى تم اقتناؤها مؤخرا لتلبية طلبات المسافرين المتزايدة.