توقيف الأمن النمساوي لمتورط روماني بتهمة "السمسرة" في البشر

توقيف الأمن  النمساوي لمتورط روماني بتهمة "السمسرة" في البشر

ألقت شرطة الحدود النمساوية، مؤخرا، القبض على شخص من جنسية رومانية، وذلك بعد أن أوقفته بالعاصمة "فيينا" وهو يسوق حافلة من الحجم الصغير وعلى مثنها 42 مهاجر غير شرعي توزعوا بين رجال ونساء وأطفال. إذ وبعد أن باشرت الجهة الأمنية إجراءاتها الأولية تأكد لها عدم توفر هؤلاء الركاب المنحدرون من جنسيات سورية وأفغانية وهنغارية وصربية، على أوراق إقامة أو تأشيرات الدخول إلى الأراضي النمساوية.

وفي تعليقه على العملية، حسب ما استقته "أنفاس بريس"، تحدث مصدر أمني ناطق باسم شرطة الحدود في العاصمة النمساوية عن ظروف وصفها بغير الإنسانية. موضحا بأن الرحلة استغرقت نحو ثمان ساعات دون توقف يذكر. في الوقت الذي كانت الحرارة تتعدى 30 درجة. هذا فضلا على أن الحافلة لم تكن بها منافذ للتهوية اللازمة. أما المهاجرون فقد افتقدوا لما يأكلونه أو يشربونه طوال مسافة الرحلة، كما لم يسمح للأطفال والنساء منهم بقضاء حاجاتهم أثناء مدة السفر الذي كانت نقطة انطلاقته من الحدود الصربية الهنغارية.

ونتيجة ما خلفته تداعيات هذه الظروف المتردية التي أسفرت عن حالات اجتفاف لأجسام المهاجرين بسبب نقص الماء وارتفاع درجة الحرارة، تم نقل الأطفال و النساء بالخصوص على وجه السرعة إلى مستشفى العاصمة.

ومن جهته صرح الناطق الإعلامي التابع لمفتشية التراب الوطني، كما عاينت "أنفاس بريس"، بأن السائق الروماني اعترف بنقل اللاجئين والمهاجرين السريين بعد تأدية تكاليف الرحلة. في حين نفى نفيا قاطعا أن يكون اشتغاله لصالح أي شبكة تتاجر أو تسمسر في البشر.