هنغاريا وجدار الأسلاك ضد الهجرة الغير نظامية

هنغاريا وجدار الأسلاك ضد الهجرة الغير نظامية

منذ الفاتح من شهر يوليوز والجيش الهنغاري منهمك في بناء أضخم جدار من الأسلاك لمنع " تدفق " المهاجرين السريين إلى البلاد في منطقة حدودية مع صربيا. ومن المتوقع أن تنتهي إقامة هذا الجدار مع نهاية شهر يوليوز الحالي ،

وصرح رئيس وزراء الحكومة الهنغارية فيكتور اوربان في الجامعة الصيفية في بين وتساند الرومانية بأن "الأسلاك ستمنع لا محالة من تسلل المهاجرين السريين إلى بلادنا وإن تثبيت جدار بأسلاك يصل علوه إلى أربع أمتار وحوالي 175 كلم على الحدود الهنغارية - الصربية وهو قرار تم اتخاذه لحماية البلاد من آلاف المهاجرين الفارين من العراق ، سوريا ، أفغانستان و البلدان الإفريقية ".

و في تصريح آخر لوكالة الأنباء الهنغارية الرسمية MTI ، شدد اوربان على ضرورة التعاون الأوروبي لحماية الحدود وتحصينها، خاصة في كل من ألمانيا ، النمسا  وبعض الدول الأوروبية الأخرى.

وتشير الأرقام إلى أن هنغاريا لوحدها استقبلت هذا العام حوالي 80 ألف طلب لجوء مقارنة مع 2014، حيث وصل عدد اللاجئين إلى 43 ألف. أرقام دفعت بالمسؤولين في هنغاريا إلى اتخاذ قرار إقامة أطول جدار بالأسلاك، وهو قرار أغضب سلطات بلغراد وبعض دول المجلس الأوروبي في بروكسيل. 

من جهتها، الحكومة الهنغارية وبلسان مسؤوليها تقول بأن البلاد اضطرت إلى تسييج الحدود خوفا على أمنها. وفي كلمة له أمام النواب في البرلمان الهنغاري ، قال رئيس الوزراء إن " الهجرة السرية مرتبطة بالإرهاب وتساعد على ارتفاع ظاهرة الإجرام ، الاغتصاب و البطالة ". 

وقد سبق للسلطات الهنغارية أن قامت بإغلاق أربعة مراكز لجوء ونقل اللاجئين خارج المدن الحضرية. وتم إسكانهم في مخيمات مؤقتة على الحدود مع صربيا، فإبعاد اللاجئين هو حماية لهم من جهة، وضمان استقرار المواطنين من جهة ثانية. وقد تحولت البلاد وفي وقت وجيز إلى منطقة عبور بالنسبة للمهاجرين السريين الراغبين دخول التراب الألماني أو النمساوي . 

ويعتقد الهنغاربون بأن إقامة الجدار السلكي سيكون حاجزا حقيقيا أمام تسلّل آلاف المهاجرين السريين واللاجئين الفارين من الحروب أو الفقر في بلدانهم.