عقب التحاق الحركي حسن بلقديد بحزب الاستقلال، أشرف الأمين العام لحزب الميزان شخصيا على إسقاط اللافتة المثبتة على واجهة مقر حزب الحركة الشعبية بفاس، خاصة أن المقر يقع في ملكية الوافد الجديد.
وتأتي هذه العملية في خضم الحرب المعلنة بين حزبي الحركة الشعبية والاستقلال، وتزامنا مع الحفل التكريمي للحركي موحى اليوسي، الذي وجه خلاله الأمين العام امحند العنصر رسائل قوية للمخزن وأحزاب التحالف الحكومي.
وقد تضمنت كلمة امحند العنصر رسائل خطيرة مستعملا الورقة الأمازيغية، حيث أكد انه يتعين على الأمازيغ التوحد والتكتل من أجل محاربة التطرف الفساد بمدينة فاس، في إشارة واضحة إلى حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، مما يوحي من خلال كلمة زعيم الحركيين، أن هناك تدافعا انتخابيا سيحمى وطيسه أثناء انتخابات شتنبر 2015.
ورأى مراقبون في كلمة الزعيم الحركي رسائل مشفرة واتهاما مبطنا إلى المخزن، وهو نفس المنحى الذي ذهبت إليه حليمة العسالي، في تصريح لإحدى الجرائد الناطقة بالفرنسية، حيث أرجعت الهجوم الإعلامي المتصاعد على حزبها إلى الحركة التصحيحية وإلى جهات أخرى لم تسمها.