كيف يتم طرح الرموز الدينية في الإعلام على ضوء القانون الدولي؟

كيف يتم طرح الرموز الدينية في الإعلام على ضوء القانون الدولي؟

هو عنوان موضوع ندوة دولية ينظمها معهد "ابن سينا للعلوم الإنسانية" في مدينة ليل الفرنسية ضمن الأنشطة الموازية لمؤتمره السنوي لعام 2015، وذلك يومي 25-26 يوليوز الجاري بمعهد تكوين الصحافيين بمدينة ليل.

وحسب محمد بشاري، رئيس المعهد، فإن الندوة تهدف إلى أن تكون إضافة نوعية للجهود الإقليمية والدولية المبذولة من أجل تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والتعايش بين الشعوب من أجل مواجهة الحركات والتيارات التي تلجأ للعنف والإرهاب باسم الدين وتهدد الأمن والسلم العالميين. كما تسعى الندوة إلى إبراز أن الإساءة إلى الأديان بواسطة مختلف وسائل الإعلام، أمر مخالف لما تتضمنه قواعد القانون الدولي على المستويين العالمي والقاري من مبادئ تحرم الإساءة إلى الأديان وتؤكد على التسامح وتنبذ مختلف صور التمييز، سواء أكان عرقيا أو إثنيا أو دينيا، استنادا إلى مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق المنبثقة عنه.

وأضاف بشاري، في اتصال مع "أنفاس بريس"، أنه سيتم خلال الندوة عرض ومناقشة عدد من البحوث في إطار ثلاثة محاور رئيسية هي: حرية الرأي والتعبير بين قانون الإعلام ومبادئ حقوق الإنسان، الصور النمطية المتبادلة والكراهية والتعصب: المخاطر وطرق المعالجة، سبل التوفيق بين حرية الرأي والتعبير واحترام حقوق الإنسان في التناول الإعلامي للإسلام والمسلمين ورموزهم الدينية. ومن الشخصيات الأوربية والإسلامية التي ستحضر افتتاح الندوة وتشارك في جلسات عملها وزير السياسة العامة للمدن، نائب مجلس النواب في فرنسا، وجيل بارنيو، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، و الدكتور زيد الدكان، أمين عام مؤتمر وزراء الأوقاف و الشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي، والدكتور علي السرطاوي، وزير العدل الفلسطيني السابق، والسيد عماد الفلوجي، وزير الاتصالات الفلسطيني السابق، مدير مركز آدم لحوار الحضارات، والشيخ عبد المجيد العمري من وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، والدكتور إسماعيل شهين، نائب الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور ماهر خضير، قاضي المحكمة العليا الشرعية في القدس الشريف، و د محمد سالم ولد بوك المدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية ، و دكتور زينهم ورئيس الجمعية الدولية للحضارة والفنون الإسلامية- مصر، والدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي ، عميد معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة ليل.وممثلين عن الأقليات المسلمة بأوروبا و أمريكا ويشارك في الندوة ببحوث ومداخلات نخبة من الخبراء والمتخصصين في القانون الدولي وحقوق الإنسان وقانون الإعلام، وممثلو منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الأقليات، وإعلاميون من العالم الإسلامي ومن أوربا وكندا . وسيصدر عن الندوة في ختام أعمالها "نداء ليل من أجل احترام الأديان ومنع الإساءة إليها" ووثيقة الخطوط العريضة لمشروع خارطة طريق لتعزيز احترام الأديان وعدم الإساءة إليها.