هل سيترشح إدريس لشكرفي مسقط رأسه بتاغجيجت بكلميم؟
في خطوة وصفت بغير المتوقعة، قررإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الترشح في دائرة تاغجيجت، التابعة لإقليم كليميم، وهي الجماعة التي رأى فيها النور سنة 1954، وذلك ضمن الانتخابات الجماعية التي ستعرفها بلادنا في شتنبر 2015..
ولم يخرج لشكر خلال المحطات الانتخابية السابقة عن الترشح في دائرة الرباط، حيث أصبح ممثلها داخل مجلس النواب برسم لانتخابات البرلمانية سنة 2011، بعدما خسرها سنة 2007، ضمن ما عرف بدائرة الموت..
وفي الوقت الذي رفض لشكر تأكيد الخبر أو نفيه في اتصال أجرته معه "أنفاس بريس"، فإن مقربين من دائرة صنع القرارالاتحادي، أكدوا هذا الترشح، الذي يعد أول استحقاق انتخابي يخوضه لشكر وهو يسير شؤون حزب الاتحاد الاشتراكي. ويأتي هذا الترشح في ظل الضعف الذي يعرفه حزب "الوردة" بعد انسحاب أحد مثليه في الأقاليم الصحراوية، ويتعلق الأمر بعضة مكتبه السياسي، حسن الدرهم، الذي فضل العودة لحزب التجمع الوطني للأحرار، مما اعتبره بعض الاتحاديين ضربة قوية لهم في توقيت ليس في صالحهم.
ومن المنتظر أن تتوجه الأنظار لجهة كلميم السمارة، في الانتخابات المقبلة، بحكم أنها تضم عددا من المنافسين الأقوياء من قبيل عبد الوهاب بلفقيه رئيس بلدية كليميم عن الاتحاد الاشتراكي، الذي سيشكل ترشح لشكر ضمن نفوذ الجهة دعما قويا له، وامباركة بوعيدة، عن التجمع الوطني للأحرار، التي ستجد في نفوذ حسن الدرهم الباعمراني دفعة قوية لها، بحكم أن الجهة تعد معقلا لقبائل أيت باعمران، فلمن ستكون الغلبة في جهة باب الصحراء، هل للوازع الحزبي أم للوازع القبلي؟