ذ. لحسن صابر: على هامش التهجم على طفلة أسفي.. كفى تنديدا بما يقع، الوقت وقت فعل.. إعمالا للقانون

ذ. لحسن صابر: على هامش التهجم على طفلة أسفي.. كفى تنديدا بما يقع، الوقت وقت فعل.. إعمالا للقانون

أحداث متناسلة ومتتالية شهدتها عدة مدن مغربية خلال شهر رمضان، وانتفض ضدها شعب مواقع التواصل الاجتماعي، وما خفي أعظم. فمن جنوب المغرب بإنزكان تم إشعال فتيل "الصاية" ضد فتاتي إنزكان وانتصبت أطراف جاهلة بلغة القانون لتمارس شططها وعنفها وإرهابها وكأننا نعيش في الغابة ، لنفاجأ بملف آخر أكثر دموية وعنفا بميدلت، حيث تم رجم لص سارق في السوق واغتياله دون موجب حق بعد إلغاء مؤسسات دولة الحق.

في خضم هذه الأحداث ارتفعت عدة أصوات لتنبيه الغافلين عما يقع خارج القانون الذي يؤطر المجتمع، فسارعت فعاليات المجتمع المدني للقيام بالأدوار المنوطة بها حقوقيا وقانونيا.. لكن ما وقع بمدينة السمك والبحر والفخار (أسفي)، وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن عاديا، حسب تدوينة الفاعل الحقوقي الأستاذ لحسن صابر حيث قال: "قرأت كثيرا التنديد بالترهيب الذي كانت موضوعه طفلة بآسفي، والتي راج "فيديو" التهجم عليها بصورة واسعة.. لكني لم ألحظ تحركا عمليا لمواجهة الحادث بما يستحق.. لا جمعية المحامين الشباب بآسفي تحركت، ولا هيئة المحامين، ولا الجمعيات الحقوقية الكثيرة التناسل، ولا الجمعيات النسائية أو تلك المهتمة بحقوق الطفل".

وأضاف الحقوقي صابر مستغربا "الكل يلزم الصمت ويقف عند عتبة التنديد اللفظي دون ممارسة ما يكفله له القانون على هزالته من التقدم طرفا مدنيا ضد "مجهولين" عابثين بتسجيل شكاية لدى النيابة العامة، خاصة وأن هذه الأخيرة المفترض فيها أن تحرك الدعوى العمومية تلقائيا إعمالا للقانون، تغط في سبات مفهوم ومعلوم.. كفى تنديدات.. الوقت وقت الفعل".