خبر بارز لا منافس له ذاك الذي تسيطر تفاعلاته هذه الأيام على الصحافة المصرية، ومنها إلى باقي المنابر العالمية، إنه المتعلق بتقاعلات قضية إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي. إذ وفور صدور الحكم النهائي تداولت أنباء متباينة بخصوص حقيقة التنفيذ من عدمه، إلى أن قفزت في اليومين الأخيرين تصريحات إعلامية من هناك، لا تؤكد الإصرار على التصفية من قبل الجهاز القضائي فحسب، ولكن تعدتها إلى تعيين يوم الإعدام، والذي هو فجر عيد الفطر المقبل المصادف، في غالب الظن، ليوم الجمعة القادم بمصر.
وفي هذا السياق، قال خالد عبد الجابري، معد برنامج المصري، بأنه حصل على معلومات من أحد المصادر المقربة من وزير العدل المستشار أحمد الزند ببدء الترتيب والإعداد لإعدام الرئيس مرسي خلال الأيام القادمة. مضيفا كون انتهاء وزارة الخارجية المصرية من ترجمة حيثيات إعدام مرسي إلى اللغة الإنجليزية وتوزيعها على السفارات ليدفع إلى التساؤل حول ما إذا كان فعلا قد حان وقت إعدام مرسي وإخوته.
ومن جهة أخرى، تزايدت الشائعات منذ مقتل النائب العام المصري السابق هشام بركات، وتصريح السيسي بأن القانون يعطل العدالة، وتعديل قانون الإرهاب، بأن النظام قد يتجه إلى تنفيذ إعدام قيادات الإخوان المسلمين وقبلهم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في عيد الفطر.
ولعل ترويج يوم العيد كأخر أيام عمر مرسي، يعيد إلى الأذهان واقعة إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والذي اختارت الولايات المتحدة الأمريكية يوم عيد الأضحى لقتله. لما في الموعدين من تشابه من حيث الصبغة الدينية، واشتراك العالم الإسلامي بالخصوص في اليوم الأول من شهر شوال كتاريخ للاحتفاء وتبادل مشاعر الفرحة لا للإشهاد على أحداث القتل والانتقام.