ذكرت وسائل إعلام محلية أن عددا من المناضلين الحقوقيين تم اعتقالهم، أمس الخميس، بمدينة غرداية التي تعيش على وقع أعمال عنف غير مسبوقة ذات طابع طائفي مخلفة مقتل 22 شخصا على الأقل وعشرات الجرحى.
وحسب المصادر ذاتها، فإن من بين المعتقلين على يد قوات الأمن المسؤول السابق عن مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، كمال الدين فخار، الذي ألقي عليه القبض من أمام مسجد رفقة مناضلين آخرين من منظمات حقوقية عدة.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد نداء وجهته منظمة العفو الدولية للسلطات الجزائرية بـ "العمل على وقف العنف في غرداية وبذل الجهد الضروري والمنصف لحماية الأفراد".
وطالبت المنظمة، في بيان لها، حكومة الجزائر بالتحقيق في تعامل عناصر الأمن مع هذه الأحداث، في إشارة إلى اتهامات وجهها ناشطون في حقوق الإنسان والدفاع عن السكان الأمازيغ في غرداية، لقوات الأمن بالانحياز إلى الطرف الثاني المتمثل في السكان العرب.
وقتل ما لا يقل عن 22 شخصا وأصيب العشرات خلال الأيام الأخيرة في تجدد المواجهات مطلع الشهر الجاري بين عرب الشعانبة (مالكيون) وأمازيغ ميزابيين (إباضيون) في غرداية (600 كلم جنوب الجزائر العاصمة).