التخوفات التي أبدتها ساكنة العرفان بوخالف بطنجة من أن تكون تحركات السلطات إثر بلاغ وزارة الداخلية حول تحرير الشقق بمجمع العرفان من قبضة المهاجرين السريين الأفارقة مجرد زوبعة في فنجان، لم تكن موغلة في التشاؤم كما يزعم
البعض بل نابعة من التجربة ولها مايبررها على أرض الواقع. فحسب مصادر "أنفاس بريس" بعين المكان، لوحظ أن معظم المهاجرين الذين تم إبعادهم إلى أماكن مجاورة للحي حتى تهدأ العاصفة، قد عادوا من جديد إلى المجمع يصولون ويجولون
كعادتهم بكل حرية. وحين تعترض بعضهم الشرطة المرابطة التي خف عدد أفرادها للتحقق من هويتهم يتذرع المهاجرون بأنهم يسكنون بالغابة المجاورة وأن وجودهم هنا ليس إلا من أجل اقتناء بعض الحاجات والاغراض التي تخصهم، ويتم إخلاء
سبيلهم.
وأضاف المصدر أن ما زاد في الطين بلة هو أن مجموعة من هؤلاء الأفارقة السريين سبق و تهجمت بعنف مؤخرا على بعض المواطنين الذين أبلغوا عنهم حيث انهالوا عليهم ضربا وتهديدا بالقتل أمام أنظار السلطة الأمنية وكاميرا إحدى القنوات التلفزية الوطنية .وحصل المواطنون ضحايا الإعتداء على شواهد طبية تحدد العجز قي 21 يوم، لكن النيابة العامة للمحكمة الإبتدائية لطنجة عند تقديم الأفارقة المعتدينأمامها يوم السبت الأخير لم تقم بمتابعتهم بل أطلقت سراحهم، وشوهدوا مساء نفس اليوم يتجولون بالمجمع وهم يسخرون ويستهزؤون من ضحاياهم ويلوحون بتهديدهم من جديد. ويضيف محدثنا بأن مثل هذه السلوكات هي ما تخشاه الساكنة التي تطالب بتمديد فترة التواجد الأمني بالمنطقة مع تعزيز هذا التواجد بعناصر أمنية إضافية كافية خلال العطلة الصيفية التي تشكل فترة قدوم الجالية المغربية بالخارج وكذا المواطنين من مدن مغربية مختلفة لتفقد أملاكهم وإصلاح وترميم ما أفسده المهاجرون الأفارقة السريون وما أحدثوه بها من تخريب وكذلك تنظيم السنديكات من أجل ضبط الحراسة ووقايتها من زحف محتمل للمهاجرين السريين المتربصين.