"ولم خاتم من حديد"، هو ما يمكن أن يتقدم به شخص مغربي لخطيبته في العرف الإسلامي كرمز لمشروع العلاقة الزوجية التي سيتمخض عنها عش الأسرة الكريمة المتعففة والقنوعة والمتضامنة وفق قانون مدونة الأسرة التي ناضل من أجلها الشارع المغربي عن بكرة أبيه، وليس 8 ملايين سم (ربعات لبريكات زرقين) دفعة واحدة، كما فعل الكادر الصحافي بقناة "الجزيرة" أحمد منصور السيد ـوفق ما تداولته مجموعة من الأقلام الصحافيةـ، بشهادة صقر العدالة والتنمية حامي الدين الذي حضر لكل الترتيبات لصفقة الزواج العرفي بينه وبين أخته في الله بنفس الحزب الذي يدعي تحصين المجتمع ضد كل أشكال الرذيلة والدفاع عن المرأة المسلمة المتعففة في صفوف تنظيماته السياسية والدعوية .
هذه الواقعة/ الفضيحة، تناولتها الصحافة المغربية ورواد شبكات التواصل الاجتماعي، لتكشف خطورة الممارسات الخفية للأصوليين، وأسقطت قناع الورع والتقوى والعفاف والكفاف كلباس يتسترون به لإخفاء غرائزهم الحيوانية المكبوتة أمام الشعب. الخطير في الأمر أن الخبر نزل كالصاعقة على أصحابه، وعلى ممولي العرس الأصولي، وبعثر "دفوع ودهاز" العروسة التي رهنها حزب العدالة والتنمية على يد حامي الدين (لعروسة مرهونة ها هي مرهونة في يد خوتها مرهونة... عند السلطان منيصير مرهونة بثمنيات المليون مرهونة).. فانتفض العريس الصحافي "الأفسق من ديك" الذي أغضبته الأقلام الصحافية، فاستعار من ينبوع ثقافة العهر كل المفردات الساقطة للتهجم على الجميع، ظانا أن الجسم الصحافي المغربي بكل أجهزته ومكوناته وأطره المناضلة المتمرسة بأقلامها الشريفة التي ناهضت المستعمر وكل أشكال الظلم في زمن الرصاص، وجربت السجون والمعتقلات وغطرسة الحاكمين، ستمر عليها هذه الهجمة وتغرس رأسها في الرمال مثل نعامة شبه الجزيرة العربية وقناتها الأصولية التي تغمض عيونها على واقع حال أمتنا العربية وتبيع سلعتها الإعلامية المتصهينة .
فهنيئا للمغاربة بأقلامهم(ن) الشريفة والمناضلة.. وهنيئا للصحافة الوطنية القادرة على الدفاع عن مكتسباتها وحقوقها وواجباتها، وفق ما يكفله لها القانون بجميع الصيغ المشروعة.. والخزي والعار لبائعي السلعة البائرة لمن يدفع أكثر من سيولة النفط وبراميله المتسخة.