يبدو أن الجولات الإفريقية التي قام بها الملك محمد السادس وما تميزت به من نجاحات على المستوى الاقتصادي بالخصوص، لم تكن إلا لتوقظ أفكار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وتنساق وراء التوجه الملكي ذاته. إذ لم يتردد زعيم إحدى أقوى البلدان العالمية اقتصاديا في أن ينحو المسار عينه، ويبرمج لزيارات متعددة إلى القارة السوداء، اختار منها بداية كل من البنين وأنغولا والكامرون. غير أنه إذا كانت هذه البلدان غير تلك التي قصدها الملك محمد السادس مؤخرا على الأقل، إلا أن ما ينشده هولاند منها يبقى إلى حد كبير طبق أصل ما بادر إليه الملك، بحيث تشمل أجندة هولاند والوفد المرافق إمضاء اتفاقيات تخص أساسا مجالات الكهربة والنفط والتعليم والتكوين المهني وأيضا المجال البيئي، فضلا عن السكن الذي من المنتظر أن يهم إنشاء مليون ونصف مليون وحدة سكنية بأنغولا. هذا في الوقت الذي تستقر غاية زيارة الكامرون على نقاش ملفات تجارية ذات طبيعة تنموية.