مافيا ترويج التبغ: السجائر الشقراء بين عملية الغش وتدني الجودة

مافيا ترويج التبغ: السجائر الشقراء بين عملية الغش وتدني الجودة

لا جدال في أن التدخين مضر بالصحة، ولا خلاف حول عائداته المالية على الخزينة العامة، ولا أحد يعذر بجهله للقانون المرتبط بآفة التدخين ومشاكله الصحية وآثاره الجانبية اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، دون الحديث عن أضراره النفسية على المواطن في الأماكن العمومية .

ويعد الإدمان على التدخين سببا حقيقيا في "ترمضينة" العديد من "المبليين" ـالله يعفو عليهمـ  خلال شهر رمضان، لكن ليس من المستساغ أن يفسح المجال للمهربين ومافيا ترويج سلع التبغ بكل أشكاله لينضافوا على مافيا ترويج السلع الاستهلاكية الفاسدة والمغشوشة خلال شهر رمضان لضرب حزب المدخنين والمنتمين إليه حسب درجاتهم في البلية والإجهاز على حقوقهم .

تأكدت "أنفاس بريس"، من خلال الكثير من تصريحات المدخنين، أن هناك أياد خفية تشتغل على ترويج سجائر "شقراء" المهربة بشكل تدليسي وسط علب جاهزة للبيع بالمحلات التجارية، وهي تحمل علامات المغرب وطابع الجمارك واسم ونوع السجائر، في حين أنها مهربة ولم تصنع بالمغرب .

المصادر نفسها تقول إن نكهة سجائر "الباكية الشقراء" المصنعة بالمغرب لم تعد بالجودة التي كانت عليها، وأنهم يشكون في عملية غش مدروسة طالت جودة التبغ موضوع الغش  دون أن يفطن لها القطاع المعني بمراقبة تصنيعها وجودتها وترويجها .

ونتساءل، هل فعلا أن الأمر يتعلق بعملية غش طالت حزب المدخنين ووسائل وآليات اشتغاله حسب ـمقولة الراس اللي ما يدوخ كديةـ بصفة عامة، أم أن الأمر يتعلق بتراجع في جودة التبغ وتسبب في تدني نكهة السجائر الشقراء ولم يعد المدخنون يتذوقون طعمها المعتاد مما سيتسبب في تراجع "المبليين"  وخضوع التبغ لمنافسة خارجية تضر باقتصاد البلاد؟؟