طنجة: إصابات وخسائر مادية في مواجهات عنيفة بين سكان حي العرفان ومهاجرين أفارقة سريين

طنجة: إصابات وخسائر مادية في مواجهات عنيفة بين سكان حي العرفان ومهاجرين أفارقة سريين

اندلعت مواجهات عنيفة يوم الاثنين الماضي، بين سكان مجمع العرفان 2 بمنطقة بوخالف وعدد من المهاجرين السريين من أفارقة جنوب الصحراء، أسفرت، حسب مصادر متطابقة، عن إصابات من الطرفين، وخسائر مادية طالت واجهات بعض العمارات وعدد من السيارات الخاصة. وترجع أسباب هذا الاصطدام الجديد، وفق المصادر نفسها، إلى حالة الاحتقان التي تعيشها المنطقة باستمرار، والتي بدأت تشتد حدتها مع قرب موسم عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث تفاجأ أحد المواطنين القادم إلى مسكنه بالحي المذكور، في ذلك اليوم، بأن شقته محتلة من طرف بعض المهاجرين الأفارقة الذين رفضوا إخلاءها بتعنت، وهو ما استدعى، بعدما علا الجدال، تجمهر سكان الحي الذين أرغموا الأفارقة المحتلين على إفراغ شقة المواطن.. وامتد مطلب الإفراغ ليشمل شققا أخرى، فهب إلى نصرة المحتلين أفارقة جنوب الصحراء آخرون، ليتطور النزاع إلى وقوع مواجهات خطيرة بين المواطنين المغاربة ساكنة العرفان 2 والأفارقة، استعملت فيها أسلحة بيضاء وعصي وهراوات  ..

هذه الأحداث تركت ردود فعل متباينة بين مختلف مكونات المجتمع المدني بالمدينة وسكان المنطقة، الذين طالبوا مرات عديدة بالتدخل لحمايتهم مما أسموه بـ “خطر الأفارقة” وسلوكاتهم العدوانية، ونظموا من أجل ذلك العديد  من المسيرات والوقفات الاحتجاجية، لإثارة انتباه المسؤولين الأمنيين للمخاطر التي أصبح يشكلها تواجد المئات من المهاجرين الأفارقة السريين بالمنطقة.

وصرح مواطن متضرر وفاعل جمعوي بأن ما وقع يوم الاثنين 22 يونيو 2015 هو إنذار لما سيقع طيلة أيام الصيف، عند عودة الجالية المغربية بالخارج أو من مدن أخرى مغربية للاصطياف، ولاسيما بعد نهاية شهر رمضان الكريم، لأن  الظروف باتت صعبة والواقع  أصبح مرا ينذر بالأسوأ، بعدما احتل العديد من الأفارقة مجموعة كبيرة من الشقق.. وهو (عمل يعتبرونه مشروعا ومن حقهم السكن وبالمجان في كل منزل فارغ، ولو كان صاحبه في مهمة خارج المدينة أو بديار المهجر!!). ويضيف الفاعل الجمعوي بأن ساكنة المجمع المذكور تحمل كل المسؤولية لرجال الأمن والسلطات المحلية بكل أنواعها، كل من موقعه، لأنه ومند  مدة و"نحن كجمعيات المجتمع المدني نراسلهم ونحذرهم من تدهور الوضع بالمجمع أمام خطر الأفارقة وسلوكياتهم العدوانية، لكن ليس هناك من يجيب.. وما نسمعه دائما من المسؤولين هو ذلك الرد الروتيني المألوف "إن الأوامر من الأعلى ولا يستطيعون التدخل".. وما زاد في الطين بلة وأثار الاستغراب، هو أن بعض الأفارقة اقتحموا بنايات بجامعة عبد المالك السعدي، ومستوصفا مهجورا، لكن تصدت لهم السلطات بحزم، حيث لم يدم اقتحامهم لهذه المرافق أكتر من ساعة، ليتم إخراجهم منها.. وكان ذلك، يضيف الفاعل الجمعوي، بدون انتظار الأوامر، لا من النيابة العامة ولا من الجهات العليا، كما يدعي المسؤولون، وأرجعوهم إلى مجمع العرفان، لتتكرر السيناريوات نفسها، وكأن المواطن لا حق له في حماية مسكنه هو كذلك من هذا النوع من الاعتداءات!

(تفاصيل أخرى حول هذا الملف الشائك تقرأونها في العدد الأخير من أسبوعية "الوطن الآن")