تعيش أسرة حيزون، المكونة من الأب والأم وثلاثة أطفال، منذ أيام في السيارة أمام بلدية أنزولا الإيطالية، بجهة إيمليا رومانيا التي تتشدق بدفاعها عن الحريات والديمقراطية وحقوق البشر في إفريقيا. والبلدية لا تخرج طبعا عن سراب الجهة من حيث النفاق السياسي والتملص مع تحقيق العيش الكريم لمواطنيها.
هذه الأسرة المغربية المتجنسة في اعتصام مفتوح أمام بلدية أنزولا، بعدما تم إفراغها من السكن بسبب عدم تأدية واجبات الكراء، نظرا للبطالة والأزمة الاقتصادية. وكان الأب يشتغل في شركة، لكنها أغلقت أبوابها فوجد نفسه بدون عمل.
ويساند الأسرة المغربية في اعتصامها أعضاء الجالية المغربية ونقابة إيطالية.
الغريب أنه عوض إنصاف مواطنيها، فقد اقترحت بلدية أنزولا أن تؤدي تذاكر السفر للأطفال القاصرين وأمهم ذهابا إلى المغرب، رغم أن الأسرة تتوفر على الجنسية الإيطالية.
وتعتزم الفعاليات الجمعوية المغربية التحرك أكثر على المستوى المحلي والوطني والعالمي لإنصاف هذه الأسرة وجميع ضحايا الطرد من السكن وضحايا الأزمة والعنصرية في إيطاليا، خاصة في البلديات التي يسيرها الحزب الديمقراطي، الحزب الحاكم في إيطاليا، كما هو الحال في فلورنسا وصيصطو فيورنتينو بطوسكانة وفي روما وأنزولا وبولونيا ومودينة وإقليم ريجيو إيمليا.