يبدو أن كريم التازي "مول البونج" فقد عقله كل "الفرامل" في خرجته الرمضانية الأخيرة، وهو يتحدى القانون بعد منع السلطات العمومية لحفله الذي كان سينظمه باسم جمعيته “ثرية وعبد العزيز التازي” بمركب “لاديوان 26” التابع لمؤسسة الاعمال الاجتماعية لـ”ريشبوند”، بمنطقة عين السبع بالدار البيضاء. رجل الأعمال الذي يغير مواقفه بـ300 مليون درجة حسب بوصلة مصالحه، يملك ألف وجه وقناع، فهو تارة مع العدالة والتنمية وضدها، ومع النظام وضده. وها هو الآن كريم التازي الذي يجمع في شخصيته كل الأضداد "ثوري وإقطاعي".. "رأسمالي واشتراكي".. "يميني ويساري".. عاد من جديد في فصل آخر من "النفاق السياسي" لإعلان نفسه "حاكما" على "إمارة ريشبوندستان" بمقاطعة عين السبع، متباكيا أمام الكاميرات بأن "النظام" يحاربه وأجهض سهرته "المزيفة" التي حاول توظيف جمهورها كـ"أثاث" في مسرحية هزلية ملغومة لم تكتمل، لأنها كانت خارج القانون، وجمعيته التي تبنت هذا "الحفل" خارج الشرعية.
إمارة "ريشبوندستان" هي استنساخ ل "وزيريستان" وأفغانستان" وساحلستان"، حيث اللادولة واللاقانون وحيث يتحكم أفراد في بقعة لاحق لمؤسسات أن تراقبها ولاحق لقانون أن يسري عليها.ألا ينهض قول كريم التازي: "للي منعني ماشي راجل" كحجة على أن أمير "ريشبوندستان" لايؤمن بالقانون، بل بمنطق الدرب ومنطق الأحياء الشعبية، زمن "أحمد الغول"، حين كان الشعار المرفوع آنذاك: "لاعب أو نقربلها".