باراك أوباما يتحول إلى ابن عرفة ويعجز عن حماية السود في أمريكا
علىالرغم من انتخاب رئيس أسود على رأس الهرم السياسي لأمريكا في شخص باراك أوباما، لم يفلح الأخير في تأمين الحقوق الدنيا للسود في أكبر دولة صناعية وعسكرية في العالم. إذ حتى الحق في الحياة والحق في التنقل والحق في الانتفاع بالممتلكات مازال بعيد المنال بالنسبة للأمريكيين ذوي البشرة السوداء. والدليل هو المجزرة التي ارتكبها الأربعاء الماضي شاب أمريكي أبيض في كنيسة يمانويل الأسقفية الميثودية للأفارقة، بدافع الكراهية العنصرية، والتي ذهب ضحيتها تسعة سود تتراوح أعمارهم ما بين 26 و87 سنة. وهو الحدث الذي يأتي في سياق الهزة التي مازالت تعيش أمريكا تداعياتها والمتمثلة في إبادة السود من طرف البوليس الأمريكي العنصري.
فالرأي العام الدولي مازال يتابع بقلق مآسي قتل السود الأمريكيين على يد شرطة مدينة فيرجسون، وهو الزلزال الذي عرى على فظاعات أخرى تتجلى في الأرقام الصادمة التي أعلنتها الجمعيات الحقوقية في أمريكا، والتي تشير إلى قتل 415 أمريكي أسود على يد الشرطة بمختلف المدن الأمريكية. علما أن هذا العام شهد اضطرابات ومظاهرات حاشدة بشأن العلاقات العرقية وإنفاذ القانون الجنائي في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد عدد من حوادث قتل مواطنين سود عزل على يد أفراد من الشرطة.