ذكر مصدر رسمي أن شخصا لقي مصرعه وأصيب عدد آخر بجروح أمس السبت ، في أعمال العنف الطائفي المتجددة في مدينة غرداية (600 كلم جنوب الجزائر العاصمة). وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصدر محلي، بأن الضحية الذي أصيب بمقذوفة على مستوى الرأس في مواجهات اندلعت ببلدة بريان ، ليل الجمعة-السبت ، فارق الحياة بالمستشفى متأثرا بجروحه. وتعيش بريان الواقعة في تراب مدينة غرادية، منذ الجمعة الماضي على وقع مناوشات بين شبان منحدرين من مختلف الأحياء استعملت فيها الحجارة وعدة مقذوفات أخرى.
وتم نشر طاقم أمني مكثف للحد من هذه المناوشات على خلفية مشاريع عقارية بمنطقة البطحة منحت لكل من الإباضيين والمالكيين، الذين يشكلون الساكنة المحلية، لكن هذه المشاريع فجرت مواجهات بين شباب التيارين بعد احتجاج المالكيين على هذه المشاريع. وتعتبر مدينة غرداية مسرحا لأعمال العنف الطائفي التي لم تهدأ منذ مدة طويلة، حيث لم تثن الدعوات المتكررة التي يصدرها مختلف الفاعلين والتنقلات العديدة لسامي المسؤولين في الدولة، عن مواصلة العنف وتطبيع الوضع فيها في ظل المواجهات المتكررة بين ميزابيين (أمازيغ موالين للتيار الإباضي) وعرب الشعابنة (مالكيون).