منذ امتطاء محمد ساجد صهوة حصان الاتحاد الدستوري، وانتخابه أمينا عاما، والحزب يعرف حركيّة أثارت انتباه المراقبين والمتتبعين. خصوصا بعد التحاق العديد من الأطر والمنتخبين بقلعته.
وفي هذا الصدد، علمت "أنفاس بريس"، بأن تيار عبد الحق شفيق، عن حزب الحركة الشعبية، انضم رسميا بمؤسسات وهياكل حزب الاتحاد الدستوري. والأمر نفسه حدث مع بعض القيادات الوازنة في حزب التجمع الوطني للأحرار. هذا بالإضافة إلى زكرياء السملالي، ابن الراحل عبد اللطيف السملالي، والذي عاد للعمل ضمن فريق محمد ساجد بعد تقديم استقالته من حزب الاستقلال.
هذا، وفسر بعض المراقبين هذه الديناميكية في حزب الاتحاد الدستوري، بعاملين اثنين، أولهما مرتبط بشخص الأمين العام الجديد، إذ كما يعرف الجميع - تضيف مصادر "أنفاس بريس"- هو عمدة مدينة الدار البيضاء، وبالتالي فإن موقعه هذا مكنه من نسج شبكة من العلاقات مع شريحة مهمة من الناخبين الكبار بالجهة، وأن نجاحه في قيادة سفينة العمادة لأكبر مدينة في المغرب، يعتبر في نظر العديدين دليل واضح على قدرته على إنجاح ولايته كأمين عام داخل حزب الاتحاد الدستوري. الأمر الذي جعل مجموعة من الفاعلين السياسيين يحاولون كسب وده، والانخراط في صفوف حزبه، مع الحصول على امتيازات سياسية طبعا.
أما العامل الثاني، تؤكد نفس المصادر، فيرتبط أساسا بالاستحقاقات الانتخابية الجماعية القادمة المزمع عقدها في 4 شتنبر 2015، بحيث كلما اقترب الموعد نرصد تحركات استراتيجية لعدد من الكائنات الانتخابية، لاسيما تلك التي تعيش مشاكل داخل الأحزاب التي تنتمي إليها، وذلك ما يدفع بها إلى البحث عن محتضن جديد وتزكيات أخرى.