دقت الفيدرالية المغربية للبلاستيك ناقوس الخطر بخصوص البلاستيك المستعمل الخاص بالبيوت الفلاحية المحمية والقادم من إسبانيا.
ودعا بلاغ الفيدرالية، الذي توصلت به "أنفاس بريس"، السلطات المحلية لتوخي الحذر، وإغلاق الحدود في وجه البلاستيك المستعمل الخاص بالبيوت الفلاحية المحمية والقادم من إسبانيا. هذا البلاستيك غالبا ما يكون حاملا لمبيدات ملوثة ولا يستجيب للمعايير المحلية ولا الدولية، ما يؤكد على أنه يشكل تهديدا حقيقيا لصحة المستهلك المغربي.
وأوضحت الفدرالية أنها تخلي مسؤوليتها في حال حدوث مشاكل صحية جراء استيراد البلاستيك المستعمل الخاص بالبيوت الفلاحية المحمية، رافضة وبشكل قاطع أن يساء إلى صورة الصناعة البلاستيكية المغربية.
وأضافت أنه منذ سنوات والبلاستيك المستعمل الخاص بالبيوت الفلاحية المحمية والقادم من إسبانيا يغزو البلاد عبر ميناء طنجة أو من خلال قنوات مشبوهة حيث أنه لو كان يتم التصريح بهذا البلاستيك المستعمل تحت مسميات عادية، وخاصة به، لما كانت سمحت الجمارك بعبوره لأنه لا يستجيب لأي معيار دولي و خاصة للميثاق الوطني للبيئة وإلى مخطط المغرب الأخضر.
وحثثت الفدرالية السلطات المعنية القيام بواجبها لحماية المستهلك المغربي، مشيرة إلى أنها أجرت اتصالات مع المركز الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية, ومع كل من وزارات الصحة و البيئة والفلاحة والصناعة و مع الإدارة العامة للجمارك بخصوص اجتياح هذه المواد الخطيرة التي تهدد حياة المواطنين وكذا السياسة البيئية والفلاحية للمغرب برمتها.
وتابعت أنه في حال اجتياح الحشرات والفيروسات التراب المغربي، سيصبح التخلص منها شبه مستحيل. وما نموذج"الذبابة البيضاء" إلا أكبر دليل على ذلك، ناهيك عن التأثير الاقتصادي السلبي على قطاع صناعة البلاستيك و التي انخفضت طلباتها سنة 2014 وذلك جراء الواردات المشبوهة نحو سوق يستطيع الإنتاج المحلي تغطيته بشكل صحي ومريح".