لجان التفتيش تقتحم سوق "درب غلف" بالبيضاء بحثا عن عيوش وممثلي فيلمه

لجان التفتيش تقتحم سوق "درب غلف" بالبيضاء بحثا عن عيوش وممثلي فيلمه

شنت السلطات الأمنية،مؤخرا، حملة تمشيطية استهدفت بالأساس سوق درب غلف الشهير بمدينة الدار البيضاء، وذلك لغرض حجز جميع النسخ الخاصة بفيلم نبيل عيوش "الزين اللي فيك"، بعد الضجة المثيرة التي خلقها بين أصحاب شتى الاتجاهات الفكرية بالبلد.

وركزت هذه الحملة أهدافها على مروجي الشريط المذكور، بناء على اعتبارات المنع التي ووجه بها من قبل الحكومة بمبرر إساءته للمجتمع والمرأة المغربية على وجه التحديد، وأيضا لتجريم أعمال القرصنة عموما، لما تلحقه من أضرار مادية ومعنوية بأصحاب الإنتاجات الفنية.

هذا، وكان سوق درب غلف المعروف قد روج لنسخ الفيلم في الآونة الأخيرة بأثمنة تتراوح بين 20 و50 درهم، بعضها عرض بطريقة مكشوفة فيما فضل تجار آخرون التعامل بشكل سري، وعدم التعامل مع الزبائن المبدين رغبة اقتنائه إلا بعد التأكد من هويتهم، أو على الأقل اتضاح انعدام أي علاقة لهم بلجان المراقبة.

إلى ذلك، صرح أحد التجار لـ"أنفاس بريس"، بأن الحملة حدَّت نوعا ما من انتشار الفيلم، لكنها لن تقوى على سحبه بصفة قطعية، في إشارة إلى أن الكثير من المحلات وأصحاب "الكراريس" مازالو يحتفظون بنسخ أخرى، وينتظرون فقط مرور سحابة هذه الحملة ليعود الوضع إلى سابق عهده كما هو حال باقي الحملات الماضية.

وأضاف المصدر، بأنه من الواجب عدم تحميل كافة المسؤولية للباعة، طالما أنهم يظلون أولا وأخيرا رهن طلبات الزبناء، ولولا إبداء هؤلاء رغبتهم في الفيلم والحث على توفيره لهم، لما وجدت نسخة واحدة في السوق.

بل الأكثر من ذلك، يزيد سعيد، أصبح بعض المروجين يعتمدون صورا فاضحة على أغلفة "سيديات" لا تتضمن مشاهد فاحشة من أجل إثارة زوار السوق، مما يدل على أن الآية انعكست. لذلك، يخلص المتحدث، إلى أن المسؤولية مشتركة، وأعمق بكثير من الطريقة التي تواجه بها.

إذ لو كانت تجدي لأتت أكلها منذ سنوات مع أفلام الخليعة الأجنبية التي صارت تعرض فوق الطاولات إلى جانب أقراص الشيخ متولي الشعراوي دون حرج.