الباحث عزيز لزرق يرصد "الحاجة إلى فقه الوئام" في كتابه حول "الدين والسياسة.. الدعوة والثورة"

الباحث عزيز لزرق يرصد "الحاجة إلى فقه الوئام" في كتابه حول "الدين والسياسة.. الدعوة والثورة"

"الدين والسياسة.. الدعوة والثورة" عنوان جديد صدر لعزيز لزرق الأستاذ الباحث في حقل الفلسفة والسوسيولوجيا، كتاب من 144 صفحة من الحجم الصغير عن "دفاتر وجهة نظر" ضمن سلسلة من أبحاث وإصدرات للمؤلف نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر "ضرورة الفلسفة"، "حدود وممكنات إصلاح التعليم"، "العولمة ونفي المدينة"، "الإسلام المعولم" و"الإسلام والعولمة والإرهاب"..

كتاب "الدين والسياسة.. الدعوة والثورة"، الذي تم تقديمه مساء الجمعة الأخير (5 ماي 2015) في احتفاء دافئ بـ "فضاء الفنان" بالرباط بحضور المؤلف وعدد من عشاق ومريدي "الكلام المرصع، الثاقب ذو المعنى"، كتاب من أربع فصول "ملاحظات بصدد المسألة الدينية"، "الإسلام السياسي والعولمة"، "الدين ورهان الثورة" و"الفكر الديني ورهانات التربية"، وبينهما عدد من العناوين الفرعية من قبيل "الدين والسياسة: التداخل والالتباس"، "الحركات الإسلامية: محاولة من أجل الفهم"، "قراءة في صعود المد الإسلامي بالمغرب"، "الاستلاب الديني في مواجهة انسداد الأفق" و"الحاجة إلى فقه الوئام...".

وأوضح عزيز لزرق، خلال هذا الاحتفاء، بخصوص الأسباب الموضوعية التي كانت دوافع وراء إصدار مؤلف يتطرق إلى شؤون الدين بمنظار الفلسفة، قائلا: "إننا كشعب وثقافة نعيش مرحلة خطيرة وارتجاجا ستبقى تبعاته كبيرة في ضوء ما يحدث الآن"، في نعت إلى ما أسماء لزرق بـ "طاحونة التطرف ذي عاد يحتل بشكل كبير المنظومة العاطفية للأشخاص والأفراد".. ونبه مؤلف الكتاب إلى مسألة تراجع المنظومة القيمية في المجتمع والبيت ولدى الأسر المغربية"، واصفا ما يحصل بـ "التراجع الخطير"، ومعتبرا بأن "الدين صار مطية لكل من لم يرضع هذه الروحانيات من ثدي أمه".. ليخلص لزرق بالقول إن "الغاية والمقصد من الدين هو تنمية الوجدان والعاطفة وإضفاء المعنى على الوجود والإنسان".. داعيا في الآن ذاته إلى الحاجة لإسلام يشيع ثقافة الحب وثقافة الحياة والجمال عوض القبح والموت..

تقول ضميمة أولى ضمنها المؤلف في تقديمه لكتاب "الدين والسياسة.. الدعوة والثورة": "وما يعلم تأويله إلا الله" (الآية 7 آل عمران)، فيما تحمل الثانية تجلي لابن عربي وهو يقول: "لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي، إذا لم يكن ديني إلى دينه دان، وقد صار قلبي قابلا كل صورة، فمرعى لغزلان ودير لرهبان، وبيت لأوثان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآن، أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني...".