الصقلي البرلمانية عن "البي بي إس": ما قامت به الفرنسيتان عادي و"ماشي شي حاجة" تستدعي كل هذه الزوبعة المفتعلة

الصقلي البرلمانية عن "البي بي إس": ما قامت به الفرنسيتان عادي و"ماشي شي حاجة" تستدعي كل هذه الزوبعة المفتعلة

هاجمت الوزيرة السابقة والبرلمانية الحالية عن حزب التقدم والاشتراكية، المحتجين أمس الخميس أمام السفارة الفرنسية بالرباط، استنكارا لما أقدمت عليه الفرنسيتان اللتان تعريتا بباحة مسجد حسان في العاصمة، الثلاثاء الماضي، قبل أن تتبادلا القبل، كتعبير عن دعمهما لحقوق المثليين والشواذ جنسيا في المغرب.

وقالت الصقلي بأن ذلك السلوك لا يستدعي كل تلك الضجة التي أثيرت، لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يزعزع ثوابت وقيم ومبادئ واستقرار المغاربة، كما لا يقوى على خلخلة إيمانهم أو معتقداتهم أو هويتهم، مع العلم، تضيف الصقلي، بأن ما فعلته المعنيتان سبق لهما القيام به في العاصمة السوفياتية موسكو وبفرنسا في الفاتح من شهر ماي. بمعنى أنه فعل شبابي اعتادتاه للدفاع عن موضوع تعتبرانه قضية يستوجب الدفاع عنها بتلك الطريقة.

وحتى إذا ما أراد هؤلاء المتظاهرون أمام السفارة الفرنسية، تؤكد برلمانية حزب التقدم والاشتراكية، فليتظاهروا ضد الإرهاب ومظاهر العنف التي تمارس يوميا في حق النساء وأطفال الشوارع، وأيضا ضد معضلة زواج القاصرات. معتبرة الأخيرة، أي هذه الظواهر، هي جوهر ما يخص المغاربة، وليس ما حجوا لأجله إلى الرباط وهو الأمر الجانبي في نظرها، ولا يستحق تلك التعبئة التي خصصت له.

وبما أن بعض المشاركين في الوقفة أثاروا أيضا فيلم نبيل عيوش "الزين اللي فيك"، وسهرة جينيفر لوبيز على القناة الثانية، كحدثين غير مرغوب فيهما. أوضحت نزهة الصقلي بأن الاحتجاج بهذا الخصوص غير مقبول أيضا، بناء على أنه من غير المنطقي محاولة فرض ذوق معين على المواطنين، مستدلة بعشرات الآلاف من الشباب الذين توافدوا على منصة المغنية الأمريكية لمتابعة حفلها الجمعة الماضي عن طيب خاطرهم، ودون سيف على الرقاب. مشيرة إلى أن هناك بعض الجهات تبدي نيتها في فرض وصاية على الشعب والادعاء بأنها تتكلم باسم الأغلبية الساحقة، وهذا ما لا يمكن السماح به، تلفت الصقلي.

واعتبرت المتحدثة من جهة أخرى، بأن تلك الضجة الإعلامية مفتعلة، بحجة أنها ليست المرة الأولى التي ينجز فيها شريط مغربي يتطرق لظاهرة الدعارة، كما أنها ليست المرة الأولى التي ينظم فيها مهرجان موازين أو تنقل قناة عمومية سهراته. بل كانت قبل ذلك أفلام وسهرات من نفس القبيل. ومما يثبت أن تلك الزوبعة غير بريئة، تقول النائبة البرلمانية عن حزب "الكتاب"، ويزيد من شكوك صدقها كونها أثيرت على بعد فترة قصيرة من تنظيم الانتخابات.