وفد من 16 مسؤول من "جوجل" يحل بالدار البيضاء لخدمة عولمة المقاولات المغربية
رهان تم كسبه بخصوص المشاركة وتبادل الأفكار، فقد شارك ما يقرب من 1.000 شخص، يمثلون رجال أعمال، ورؤساء ومديرون عامون لكبريات المقاولات والشركات المدرجة في البورصة، ورؤساء الفدراليات والجمعيات المهنية، وممثلي المصالح الوزارية، وشخصيات سياسية... في هذا المؤتمر الذي نظمته يوم أمس 3 يونيو 2015، "فدرالية التجارة الإلكترونية بالمغرب" ووزارة الاقتصاد الرقمي، بمقر غرفة التجارة، والصناعة والخدمات بالدار البيضاء.
إذ استقبلت هذه الأخيرة وفدا مهما يمثل عملاق الإنترنت شركة "جوجل". ويتألف هذا الوفد من 16 مسؤولا دوليا يمثلون "جوجل بمنطقة مينا" Google MENA، ومقر "جوجل" الرئيسي في إيرلندا، و"جوجل أمريكا"، لتنشيط هذا المؤتمر تحت شعار "جوجل في خدمة عولمة المقاولات المغربية"، والذي يديره خبراء من "مركز التجارة الدولية".
ولقد وضع العالم الرقمي في قلب إستراتيجيات نمو وتطور الشركات المغربية، بجميع أحجامها وبكل القطاعات التي تنشط فيها. وفي هذا الإطار، عرض خبراء العملاق "جوجل" أحدث الحلول التكنولوجية القمينة بتحقيق أهداف التدويل. إن "جوجل"، التي تستحوذ على 95 في المائة من نتائج البحث على الإنترنت، هو محرك البحث الأكثر مشاهدة من قبل الشركات في جميع أنحاء العالم. فحلوله هي مفتاح نجاح أي مشروع متعلق بالتدويل والانفتاح على السوق العالمية، وبسمعة المنتجات المصنعة محليا على شبكة الإنترنت.
ووفقا لهذا المنظور، اندرجت مداخلات خبراء شركة "جوجل"، والتي نقلها مسؤولون في قطاعات وزارية وشركات وطنية: "الاتجاهات الرقمية الكبرى" من طرف سهيل سويد، رئيس وكالة "مينا". و"أثر العالم الرقمي على مسلسل صنع القرار وعمليات المستهلك الشرائية" من طرف نيكولا دالمازو ، كبير مدراء صناعة التجزئة في منطقة "مينا"."و"السياحة الإلكترونية في المغرب" من قبل مهدي طالب، مدير التقنين والتطوير والجودة بوزارة السياحة.- و"السياحة في عالم متصل" من قبل إيفان ياكوفليفيتش، رئيس قطاع صناعة السياحة في شركة "جوجل" منطقة “مينا”، وباتريك رزق، مدير تطوير الأعمال في منطقة "مينا". و"الرقمية لدى شركة الخطوط الملكية المغربية"من طرف سعيدة ناجي الله، من شركة الخطوط الملكية المغربية. و"المقاولة الرقمية"، من قبل بيير ظاهر، المدير الإقليمي لبرنامج Google for Work في منطقة "مينا" وتركيا.
وقد كشف مسؤولو "جوجل" عن حلول وتوجيه مصمم خصيصا لحاجيات الشركات المغربية. وبفضل "جوجل" وحلولها، يمكن للشركات أن تنتقل إلى إطار دولي في ثوان معدودة، ومن خلال نقرات قليلة.
وعقب هذا المؤتمر، وقعت "فدرالية التجارة الإلكترونية بالمغرب" اتفاقية شراكة مهمة مع "الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية"، ويمثلها رئيسها الفنان عبد اللطيف الزين، وهو أيضا رئيس مؤسس ل"النقابة المغربية للفنانين التشكيليين"، وتهدف، من جهة، إلى تشجيع الأعمال الفنية المغربية، ومن جهة ثانية، إلى إعطاء انطلاقة إنشاء أول معرض للفن المغربي الافتراضي "معرض" إلكتروني" على منصة "صنع في المغرب" (Made in Morocco).
وأوضح، الأمين السرحاني الإدريسي، رئيس فدرالية التجارة الإلكترونية بالمغرب، أن "النجاح الذي حققه "صنع في المغرب" حفز شركة "جوجل" العملاقة على الاهتمام بالمغرب. وقد تم إطلاق "صنع في المغرب" في أوائل عام 2015 من قبل "فدرالية التجارة الإلكترونية بالمغرب"، وهي عبارة عن أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في أفريقيا، بحيث تسوق 500.000 مرجعا مصنوعا في المغرب، واجتذبت 800.000 زائر في أقل من 40 دقيقة بعد إطلاقها. ويعتبر هذا الأمر رقما قياسيا لم يغب عن نظر مسؤولي شركة "جوجل"، وأضاف الإدريسي أنه ليس من قبيل الصدفة إذا ما التزمت شركة "جوجل" بمساعدتنا على جعل "صنع في المغرب"يلقى نجاحا كبيرا. وبالتالي، فقد حققت المنتجات المعروضة على هذه المنصة الإلكترونية شهرة دولية. وفي اليوم الموالي لهذا الحدث، التقى وزير الصناعة والاقتصاد الرقمي مع وفد شركة "جوجل" ومسؤولي "فدرالية التجارة الإلكترونية بالمغرب" لمناقشة الحلول الملموسة، التي سيتم تنفيذها لمساعدة الشركات المغربية ومنتجات "صنع في المغرب" من أجل التألق على شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم".