إدريس لشكر: الرضى المرسوم على وجوه ملايين الشباب أمام منصات موازين كاف للرد على حفنة المعارضين

إدريس لشكر: الرضى المرسوم على وجوه ملايين الشباب أمام منصات موازين كاف للرد على حفنة المعارضين

دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأصوات المأسوف عليها والتي تدعو إلى إلغاء مهرجان "موازين"، إلى الإنصات لمن يجيبها عن أقوالها، ويقصد "أولئك الشبان والشابات والأطفال الذين يحجون بمآت الآلاف إلى المنصات. وتكفي قراءة ما هو مرسوم على وجوههم لتعرف الرد وموقفهم". مضيفا، في برنامج "ضيف الأولى"، يوم أمس الثلاثاء، على القناة المغربية الأولى، بأن ليس التيارات الحداثية من ستنوب عن تلك الشريحة الواسعة الراغبة في استمرار تنظيم المهرجان، وإنما صمودها في وجه المعارضين بشراسة هو ما يخول لهم الدفاع عن اختياراتهم. فلو خرجت إلى شوارع مدينة الرباط هذه الأيام، يقول إدريس لشكر، ستجد نفسك في غنى عن المزيد من التفسير، وأنت ترى العاصمة لا تسع روادها من محبي موازين بمختلف المحطات الخمس وساحاتها.

وناشد الكاتب الأول لحزب الوردة المطالبين بإلغاء المهرجان قائلا: "أرجوكم، أرجوكم، احترموا إرادة المغاربة. واتركوهم يعبرون عن ميولاتهم بكل حرية ودون حشر للأنوف بدون وصاية". كما لفت إدريس لشكر، بالمناسبة ذاتها، إلى وجوب المقارنة بين تلك الحفنة ممن تظاهروا أمام قبة البرلمان، والذين تراوح عددهم ما بين 10 و20 شخص من الحزب الأغلبي، وملايين الشباب المبتهجين بالتظاهرة، والمتسابقين إلى حضور فعالياتها، سواء في الحفلات الخاصة بالأمداح الدينية، أو تلك المتعلقة بالأغنية المغربية، أو الأغنية الشبابية، أو الأغنية العربية الطربية، أو أيضا الأغنية العالمية.

أضف إلى هذا، يتساءل لشكر، هل جميع هؤلاء المعجبين بموازين في حاجة إلى من يفرض عليهم ما يقبلون وما لا يقبلون؟ أكيد، ينبه المتحدث، بأنهم حاسمون في توجههم ويرفضون جملة تفصيلا الانصياع لمن يتكلم عوضا عنهم، طالما أنهم أدرى باقتناعاتهم.

هذا، ولم يفت إدريس لشكر أن يطالب بإلقاء نظرة على صفحات "اليوتوب" لمعرفة الكم الهائل ممن يتابعون سهرات المهرجات عبر دول المعمور، والذين يفوق رقمهم المليار مشاهد. فالأخير، يستطرد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يبعث أكثر من رسالة. يبقى فقط أن تجد من يحسن قراءتها بدل الانجراف وراء ادعاءات عفى عنها الزمن.