"اليوتيوب" يفضح "شهادات زور" وزراء حكومة بنكيران (مع فيديو)

"اليوتيوب" يفضح "شهادات زور" وزراء حكومة بنكيران (مع فيديو)

"اللسان ما فيه عظم... والفم وما كَال... ومكاين غير الشفوي الله يداوي"... هذا ليس مقطع أغنية شعبية، ولكنه يصلح ليكون وصفا لحالة "النفاق السياسي" و"تردي أخلاق" بعض وزراء ووزيرات الحزب الحاكم. مناسبة هذا "اللغو" هو اللقاء الأخير الذي أجرته وزيرة الأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي مع قناة "العربية"، وكيف ردت "بوجه قاسح" و"قلب بارد" عن أسئلة محاورها الذي ذكرها بواقعة "الفيديو" الشهير وتصريحاتها "الساخنة" في الزمان الذي كانت ترتدي فيه الحقاوي "حجاب" المعارضة. في ذلك الفيديو، المتاح في أرشيف "اليوتيوب" ليستأنس به المغاربة للمقارنة ليس إلا وقياس مدى نفاق هؤلاء الذين يبيعون ويشترون في الأخلاق، ويوزعون "صكوك" الحلال والحرام حسب "بوصلة" مصالحهم، انتقت الحقاوي في ذلك الفيديو "الشنيع" قاموس "العهر" و"الدعارة"... وهلم سبا وتجريحا في المغنية "شاكيرا" التي كانت ضيفة على مهرجان "موازين"، ودفع بها الحماس إلى وصفها بـ "الساقطة"...

ويشاء القدر أن تخلع الحقاوي حجاب "المعارضة" وتدخل لـ "دار المخزن"، متجردة من كل "الأخلاق السياسية" و"القيم الأصولية" التي كانت تدافع عنها، ويفتح لها بنكيران "كنوز" وزارة "الأسرة"، فتكتشف "يا سلام" أن الحكومة "غير مسؤولة" عن مهرجان موازين بالمرة وما تعرض فيه من فقرات غنائية. بمعنى الحكومة "ماسوقهاش" وموازين من حقه أن يستضيف "مؤخرات ثمانياتون". ولما واجهها المحاور بمواقفها السابقة عن موازين، أجابت بكل "نفاق" بأنها كانت تتكلم بلسان الشعب... مفهمناش هاذ القضية يا لالة الحقاوي... كيفاش وعلاش... تقلبي التوني؟..... الصمت يكون أحيانا أبلغ من الكلام و"النفاق".

ليست بسيمة الحقاوي من كانت أكثر "ثرثرة" في البرلمان، الشاف ديالها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة في زمن المعارضة كان "يجادل" الحكومة ويفتي في "الحلال" و"الحرام" و"الفن والسينما" و"الأزياء" و"الفوطة الصحية" و"كلينيكس"، وزميله محمد نجيب بوليف "ذو الوزارتين" تشهد عليه "قبة البرلمان" ويشهد عليه لسانه "يوم القيامة" أيام المعارضة بأنه كان ضد أن تمس الحكومة "صندوق المقاصة"، لأنها ملك للشعب وصندوق "الشعب"، وما إن سلمت له مفاتيح وزارة "الحكامة" خلع حجاب "المعارض الحكيم" وارتدى حجاب "الجشع" وكان من أول المطالبين بنسف "المقاصة"، صندوق "الشعب"... هاذ الناس للي طلعهم الشعب للحكومة بان ليهم الحيط القصير هو الشعب.

الحمد لله أن "اليوتيوب" مازال يحتفظ بـ "شهادات الزور" التي كان يوقع عليها نواب ووزراء حزب العدالة والتنمية نيابة عن الشعب.. الشعب الذي يدفع اليوم ثمن الثقة في حزب كان يتسول أصوات المواطنين بالمصاحف.

"اليوتيوب" أصبح في حد ذاته يشكل أكبر جبهة معارضة في البرلمان لحكومة بنكيران، وأكبر مستودع لـ "مصاحف" كذب حزب رئيس الحكومة.

رابط الفيديو هنا