عقدت اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية المكلفة بعملية مرحبا 2015، أمس الاثنين بطليطلة (وسط إسبانيا)، اجتماعا خصص لتدارس الجوانب والإجراءات الواجب اتخاذها لضمان أفضل الظروف لإنجاح هذه العملية.
وذكر الجانب المغربي خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، ولويس أغيليرا رويث، نائب كاتب وزارة الداخلية الإسبانية، بالعناية الموصولة التي يوليها الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبالتوجيهات الملكية لتحسين ظروف استقبال ودعم ومصاحبة أفراد هذه الجالية خلال عودتهم لبلدهم.
وتم، في هذا السياق، إبراز الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن خلال عملية مرحبا والجهود الحثيثة التي تبذلها هذه المؤسسة لدعم ومصاحبة مغاربة المهجر، من أجل ضمان السير الجيد للعملية، ومرورها في أفضل الظروف.
واستعرض الجانبان، بالمناسبة، الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان السير الحسن لعملية العبور مرحبا 2015، والتي تتمركز حول ثلاثة محاور أساسية تتجسد في سيولة حركة المرور والأمن والسلامة، إلى جانب عمليات القرب والمتابعة، ودعم ومرافقة المغاربة المقيمين بالخارج.
وأبرز الجانبان، خلال هذا الاجتماع، الذي حضره ممثلو مختلف الإدارات المعنية بعملية العبور إلى جانب مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التعاون الوثيق القائم بين مختلف المصالح والسلطات بالبلدين في ما يتعلق بإجراءات استقبال المغاربة المقيمين في الخارج خلال عملية مرحبا 2015.
وتمحور النقاش، كذلك، حول أنشطة القرب خلال هذه العملية، من قبيل التغطية الطبية، والرعاية الصحية، وتحسين وتثمين خطة الأسطول، وغيرها من الترتيبات التي تتخذ على طول المسار الذي يسلكه المغاربة المقيمون بالخارج خلال هذه الفترة. مشددين، في هذا الصدد، على أهمية التعبئة والاستباقية، لاسيما خلال فترات الذروة لضمان نجاح عملية عبور هذه السنة.