السفير جباري بأبيدجان: ما تم عقده من شراكات يجسد الإستراتيجية الملكية لتعميق التعاون جنوب جنوب

السفير جباري بأبيدجان: ما تم عقده من شراكات يجسد الإستراتيجية الملكية لتعميق التعاون جنوب جنوب

أكد مصطفى جباري، سفير المغرب بدولة الكوت ديفوار، على أن زيارة الملك لهذا البلد تتبوأ مكانة متميزة، باعتبارها أتت لتشكل استمرارية العلاقات التي ابتدأها الرئيس الراحل هوفويت بوانني والمغفور له الحسن الثاني، إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو القانوني وباقي المجالات. وأضاف جباري، كون الزيارة ليس من شأنها أيضا إلا أن تعمق تلك الروابط الثنائية وتدفع بالتعاون جنوب جنوب على مختلف الأصعدة.

ومن جهة أخرى، أشار السفير المغربي بأبيدجان إلى أن العلاقات الاقتصادية شهدت في السنين الأخيرة تطورا ملحوظا بين البلدين، بدليل توقيع العديد من الاتفاقيات، سواء خلال الزيارة الملكية الأولى لسنة 2013، أو زيارته الثانية لسنة 2014، أو خلال زيارة الرئيس الحسن واتارا إلى المغرب في شهر يناير 2015. حيث مكنت تلك الشراكات من مجيء الكثير من رجال الأعمال المغاربة للاستثمار في الكوت ديفوار، كما زادت من ارتفاع منسوب العلاقات التجارية الذي يتجلى في شتى المشاريع، كبناء معامل وإقامة شراكات مع القطاع الخاص الإفواري، مستخلصا بأن كل هذا يصب في اتجاه تجسيد الاستراتيجية الملكية لتعميق التعاون مع هذا البلد الشقيق.

وبحسب ما يفيد به خبراء اقتصاديين، فإن ما يؤهل البلدين لتحقيق التكامل والاندماج بين اقتصاديتهما، هو ما يتمتعان به من إمكانيات ووسائل كفيلة ببلوغ الأهداف المنشودة، فالكوت ديفوار يصل ناتجها الداخلي الخام إلى 40 في المائة من ناتج الدول الثمانية التابعة للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، الأمر الذي يجعلها أفضل بوابة لولوج هذا الاتحاد مع ما يمثله ذلك من سوق تنموية هامة تضم أزيد من 300 مليون نسمة. وعلى هذا الأساس، ولأجل الانخراط في الدينامية المنشودة في علاقات البلدين، يستطرد رجال الاختصاص، قررت العديد من الشركات المغربية الكبرى في مجال الصناعة والأبناك والتأمينات وغيرها فتح فروع لها في الكوت ديفوار بغرض تحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي.