ناشط أمازيغي يطالب الرئيس الجزائري بوتفليقة بتعويض شهداء الصحراء المغربية وذويهم

ناشط أمازيغي يطالب الرئيس الجزائري بوتفليقة بتعويض شهداء الصحراء المغربية وذويهم

بعث الباحث الأمازيغي انغير بوبكر، الباحث في العلاقات الدولية والمنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان برسالة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يطالبه فيها بمحاكمة الجنرالات وعناصر أجهزة المخابرات المسؤولين عن تعذيب المواطنين المغاربة في سجون الجزائر وفي سجون البوليزاريو، وأن يقوم بتعويض أسر الشهداء منهم والباقيين منهم على قيد الحياة الذين يعانون عاهات نفسية وجسدية موروثة عن مراحل احتجازهم القسري في غياهب السجون السرية والعلنية. فيما يلي النص الكامل للرسالة كما توصل موقع "أنفاس بريس" بنسخة منها:

"يشرفني السيد الرئيس أن أبعث إليكم هذه الرسالة لأطلب منكم، أن تولوها ما تستحقه من اهتمام ورعاية، علها تجد لديكم الآذان الصاغية واستفاقة الضمير، وأنتم السيد الرئيس أطال الله في عمركم قد بلغتم من العمر عتيا، ولم يبق من العمر الشيء الكثير، وستسألون عن ممارساتكم أمام رب العباد يوم لا حصانة تنجيكم ولا رهبة المنصب ستقيكم المساءلة الربانية.

موضوع رسالتي يهم قضية حقوقية إنسانية لا غبار عليها، وتتعلق بضرورة تحملكم المسؤولية في تعويض الآلاف من الأسر المغربية التي يتمتموها وشردتموها، باحتجازكم لآلاف الأسرى المغاربة لعقود من الزمن في سجونكم، وتعذيبكم لهم، وتشغيلهم ضد كل القوانين والأعراف الدولية، وأنتم من الموقعين على قانون المحكمة الجنائية الدولية.. ولاشك أنكم مطلعون على  المادة السابعة من قانونها الأساسي، الذي يعتبر جريمة ضد الإنسانية جريمة التعذيب والقتل خارج القانون والتشغيل القسري والمهين، وكلها جرائم وقعت في سجونكم وأراضيكم ضد مواطنين مغاربة.

السيد الرئيس تعلمون حق العلم والمعرفة بأن التعذيب والتنكيل والقتل منافي للقيم الإسلامية، وأنتم رئيس دولة إسلامية عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي، وتعلمون بأن هذه الجرائم منافية للقيم والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ولكل تعهداتكم الدولية أمام المنتظم الدولي بعزمكم احترام حقوق الإنسان.

تعلمون السيد الرئيس، وأنتم سيد العارفين، أن النزاع المفتعل في صحرائنا -المغربية الغربية بالمنطق الجغرافي ووفق أدبيات القانون الدولي-، أنتم، النظام الجزائري من افتعله، وأنتم من أوقف عجلة الاندماج المغاربي، وسعيتم بالليل والنهار مستغلين الطفرة الغازية والنفطية لشعبكم في تعطيل أي تنمية وتقارب مغاربيين، فلم تجنوا لكم ولشعبكم سوى الفقر والحرمان والإرهاب.

إنني أناشدكم السيد الرئيس أن تحاكموا جنرالاتكم وعناصر أجهزة مخابراتكم المسؤولين عن تعذيب المواطنين المغاربة في سجونكم وفي سجون صنيعتكم البوليزاريو، وأن تعوضوا أسر الشهداء منهم والباقيين منهم على قيد الحياة والذين يعانون عاهات نفسية وجسدية موروثة عن مراحل احتجازهم القسري في  غياهب سجونكم السرية والعلنية.

في انتظار أن يستجيب ضميركم لهذه المناشدة الإنسانية من فاعل حقوقي مغربي، هدفه الرئيس أن تعود العلاقات المغربية الجزائرية إلى ما كانت عليه قبل الاستقلال وفق أواصر التاريخ المشترك الذي يجمعنا واحتراما لحسن الجوار ورحمة بشعوبنا التواقة إلى اللحاق بركب المتقدمين من أمم العالم، فالشعبين المغربي والجزائري شعب واحد في دولتين يمكن أن نسميه التسمية التاريخية، شعب نوميديا.

تقبلوا السيد الرئيس فائق الاحترام والتقدير"