الدراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية ينقذ بن كيران من ورطته ويدعو مريديه للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية ضد إعدام مرسي

الدراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية ينقذ بن كيران من ورطته ويدعو مريديه للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية ضد إعدام مرسي

عندما قال أحمد منصور مقدم برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة، لعبد الإله بن كيران، الوزير الأول والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، (أنتم الذين تحسبون أنفسكم على الصف الإسلامي تصافحون السيسي وتجاملونه وتمدحونه وتصفونه بالقائد الحكيم. والأكثر من ذلك أن أحد وزراء حزبكم قال بأن مصر أفضل حالا في عهد السيسي...). كان يعلم جيدا أن حزب العدالة والتنمية يعيش حرجا كبيرا إذ لم نقل قاتلا بالمفهوم السياسي، فالحزب الذي كانت قياداته ترفع شارة رابعة وتندد بالانقلاب العسكري ويفتخر بأنه من ثمار الحركة الإخوانية العالمية، يجد اليوم نفسه في موقف لا يحسد عليه خصوصا بعد صمت الأمانة العامة للحزب وعدم خروجها بموقف واضح من الإعدامات التي تعرفها مصر. ومشاركة العديد من برلماني الحزب في الوقفات الاحتجاجية ضد إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي في عدد من المدن المغربية. 

فالذين يعرفون عبد الإله بنكيران يعلمون جيدا أن القطة أكلت لسانه وأنه لا يملك الشجاعة للتعبير بشكل علني عن موقفه من الإعدامات بالجملة التي تعرفها مصر هذه الأيام. فبعد تنامي الدعوات المستهجنة للموقف الرسمي لحزب العدالة والتنمية من قرار إعدام مرسي. هاهو الدراع الدعوي للحزب المتمثل في حركة التوحيد والإصلاح يحاول التحرك والهروب إلى الأمام وتسجيل نقط إيجابية لصالح بنكيران وحزبه وإنقاذ ماء وجهه

إذ نوهت حركة التوحيد والإصلاح بمختلف الوقفات الاحتجاجية التي تم تنظيمها ضد هذه الأحكام الجائرة؛ وبمواقف الرفض والإدانة التي عبر عنها عدد من الفاعلين والهيئات الحقوقية والسياسية والمدنية الوطنية. كما أعطت الضوء الأخضر لأعضاء الحركة والمتعاطفين معها للمشاركة فيما سمته "سائر التعبيرات السلمية المناهضة للانقلاب وأعماله الظالمة ضد الشعب المصري وأحراره الرافضين للتحكم والاستبداد". وإعلان مشاركة الحركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إلى تنظيمها الشبكة الديموقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب أمام السفارة المصرية بالرباط، وذلك يوم السبت 23 ماي 2015 على الساعة السادسة مساءً.