لماذا تأخر الاختيار الملكي لرئيس ودادية القضاة؟

لماذا تأخر الاختيار الملكي لرئيس ودادية القضاة؟

ستة أشهر مرت على الانتخابات الرئاسية للودادية الحسنية للقضاة، والتي أسفرت عناحتلال الأستاذ عبد الحق العياسي للمرتبة الأولى بـ 1575 صوتا، فيما تلاه منافسوه الأساتذة: نور الدين الرياحي (445 صوتا)، مولاي الحسن الداكي (355 صوتا)، رشيد صدوق (86 صوتا)، وينص القانون الأساسي للودادية على تسييرها من طرف مكتب مركزي، لمدة أربع سنوات، "يتكون، أولا من: الرئيس، يسميه رئيس المجلس الأعلى للسلطة (الملك) من قائمة تتضمن ثلاثة قضاة ينتخبهم القضاة، بالاقتراع العام المباشر على ألا تقل أقدميتهم في السلك القضائي عن 15 سنة".

وتحفظ الأستاذ العياسي عن التعليق على التأخر الملكي في تسمية رئيس الودادية، وهو نفس التحفظ الذي أبداه الأستاذ الرياحي في اتصال مع موقع "أنفاس بريس"..

وفي غياب التسمية الملكية يشتغل مكتب الودادية برئاسة الأستاذ العياسي ونائبه الأستاذ محمد الخضراوي، رفقة باقي أعضاء المكتب، في ظروف عادية، أبرزها تأطير محاضرات وندوات والحضور بشكل رسمي في اللقاءات.. وأوضح مصدر من داخل الودادية الحسنية للقضاة، أن الظروف الحالية للتسمية الملكية لرئيس الودادية تختلف عن الظروف السابقة، "اليوم هناك عدد من الهيئات الجمعوية المشتغلة في الساحة القضائية، وهناك مشاريع قوانين حول القضاء، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية.."، ومع ذلك نحن في انتظار التشريف الملكي بتعيين الرئيس..

وإذا كانت التسميات الملكية السابقة في اختيار الرئيس من بين المحتلين للمراتب الثلاث الأولى، لم تتعد شهرا واحدا، فيسترجع أحد القضاة، حالة خاصة سنة 2004، عندما أسفرت الانتخابات عن تقدمالأستاذ فركت، وقاضيين آخرين، لكن ظلت الودادية تعرف بياضا على صعيد الرئاسة لمدة سنتين، حتى سنة 2006، عندما أسفرت الانتخابات عن تقدم الأستاذ مصطفى فارس، رئيس محكمة النقض حاليا..

يذكر أن الاستاذ الرياحي، المحتل للمرتبة الثانية في انتخابات نونبر 2014، اعتبر في حوار سابق مع "الوطن الآن"، أن تحرك المكتب الحالي للودادية باطل ولا أساس له، مادام أن التعيين الملكي لم يحدد اسم الرئيس بعد.