فاز مؤخرا يوسف لحكيم بمسابقة إنجاز "أول دار للهندسة بإفريقيا وبالعالم العربي"، وهذه المسابقة التي أطلقتها المجموعتان العقاريتان، "كا إل كا الخياطي ليفينغ" و"شيماء بريستيج" هي للتباري حول تصميم وإنجاز أول دار للهندسة بإفريقيا والعالم العربي، بطنجة. وبهدف انتقاء المشاركين في هذه المسابقة، أطلقت المجموعتان العقاريتان طلب عروض للشباب المهنيين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، المسجلين بالهيئة الوطنية للمهندسين للمغرب. وعلى أساس دراسة الملفات المتوصل بها، تم اختيار 55 مهندسا فقط لخوض غمار المرحلة النهائية لهذه المنافسة.
وانبثقت الفكرة، حسب المنظمين، من إرادة خلق فضاءات متميزة لتثمين موروثنا الثقافي في مجالات مختلفة موزعة في كل مدن المملكة وسط العديد من المشاريع العقارية لمجموعتي "كا إل كا" و"شيماء بريستيج". وتكمن وظيفة ودور دار الهندسة في التحسيس بدور الهندسة في المجتمع المغربي، والنهوض بالبحث في هذا المجال.
مشروع دار الهندسة بطنجة
يشار إلى أن منافسات هذه المسابقة، أسفرت عن اختيار 6 متبارين من قبل لجنة التحكيم. ويذكر أن مشروع "دار الهندسة بإفريقيا والعالم العربي"، الواقع ضمن فضاء "مالاباطا هيلز" بطنجة، يمتد على مساحة هكتار ونصف الهكتار، سيخصص لإنجازه حوالي 12 مليار سنتيم، وسينجز المشروع على شكل قطب ثقافي وسكني، مخصص للمحاضرات والندوات، والإقامة، وسيضم فضاءات أخرى، وسيستند تدبير وضمان تسييره إلى مداخيل الأكرية للمحلات التجارية التي ستشيد بالمشروع. ويندرج هذا المشروع في إطار الانتعاش الذي يشهده قطاع العقار بطنجة، ومن شأنه المساهمة في طفرته النوعية والتسريع من وتيرته.
وضمت لجنة التحكيم، التي حسمت في نتائج هذه المسابقة المتفردة، المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب، وفرانسيسكا روسولي، مهندسة متخصصة في البناء المستدام، وإلينا برانتيس، رسامة أمريكية، ورشيد الأندلسي، مهندس ورئيس جمعية ذاكرة الدار البيضاء، ومومن بن عبد الجليل، مدير مدرسة الهندسة بالدار البيضاء، وعبد الحق إبراهيمي، مهندس ورئيس هيئة المهندسين المعماريين بطنجة، ومهندس، عضو الأكاديمية الفرنسية، إلى جانب عدة فعاليات أخرى.