"لمعلم" الكناوي عمر حياة يحتفي موسيقيا بالنبي محمد (ص) بالصويرة

"لمعلم" الكناوي عمر حياة يحتفي موسيقيا بالنبي محمد (ص) بالصويرة

احتضنت منصة مولاي الحسن، ليلة الجمعة السبت، احتفالية موسيقية آسرة في إطار الدورة ال 18 لمهرجان كناوة موسيقى العالم. وعلى الرغم من أجواء الصويرة الباردة هذه الأيام، تمكن "لمعلم" عمر حياة رفقة فرقته الموسيقية إشاعة الدفء وإلهاب مشاعر آلاف الأشخاص الذين استهواهم أداء هذا الفنان المخضرم مستعينا في ذلك بالتأثير القوي الذي تحدثه موسيقى كناوة في النفوس وبالمؤثرات الصوتية والضوئية المرافقة. ويبدو أن موسيقى "لمعلم" عمر حياة وحدت الحشود وأخذتها، بالرغم من أصولها واختلافاتها الدينية وخصوصياتها الحضارية، نحو عوالم "كناوة" التي تتغنى بالنبي محمد (ص) وتنشد الخلاص الروحي على المستوى الفردي وتعرض لقضايا اخرى من قبيل السفر والعمل وشكر الخالق.

ومن الواضح أن صرخات الجمهور حينا وصمته المطبق أحيانا أخرى وترديده لمقاطع من أغاني الفنان المذكور والرقص على أنغامها تدل على أن أداء "لمعلم" عمر حياة القوي قد نفذ إلى الأعماق وأشفى غليل آلاف الأشخاص الذين حجوا إلى الصويرة من مختلف مناطق البلاد ومن دول أخرى عديدة للخضوع الطوعي لسحر هذا اللون الموسيقي وتأثيره الروحي البليغ على روح الإنسان.

وفضلا عن مقاطع "لمعلم" عمر حياة، اقترحت منصة مولاي الحسن على الجمهور مقاطع موسيقية أخرى أبدعها توني ألين وسوني تروبي ومحمد كويو وهندي زهرة ومهدي ناسولي.

وبالتزامن مع ساحة مولاي الحسن، احتضنت فضاءات زاوية عيساوة وباب دكالة ودار الصويري ومنصة الشاطئ وبرج باب مراكش، احتفاليات مماثلة اختلط فيها ليل المدينة بموسيقى كناوة وما ترمز اليه من انتشاء وتحرر وشفاء وفرح وخلاص وسمو بالذات.

وتشمل حفلات الدورة الحالية من مهرجان كناوة موسيقى العالم، المقامة بالصويرة في الفترة ما بين 14 و17 ماي الجاري، وصلات موسيقية فردية وأخرى مشتركة إلى جانب سهرات إيقاعية وأمسيات وملتقيات وندوات.