من المسؤول عن إعدام الثقافة بمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء!؟

من المسؤول عن إعدام الثقافة بمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء!؟

نعتها البعض بالموءودة، كما نعتها آخرون بالعلامة على التعارض مع إشراك المجتمع المدني في الشأن المحلي وتهميش الطاقات المحلية وهدر المال العام، كما وصفها المشرف عليها بضحية تجييش الجمعيات والحسابات السياسية الضيقة.

انتظرها السياسيون والمتتبعون والفاعلون في المجال الثقافي والفني بالمنطقة، بترقب كبير، لكن ما حدث في أول أيامها (23 أبريل 2015) بفضاء الجمعيات بحي البركة، أجهض حلم رئيس اللجنة الثقافية "محمد محفاظ"، عن حزب العدالة والتنمية، في تنفيذها على أرض الواقع، وإخراجها من الورق للفضاءات التي كانت ستحتضن فقراتها..

إنها الأيام الثقافية لمقاطعة الحي الحسني، الذي كان من المنتظر أن يُرفع عنها الستار يوم 23 أبريل 2015. أضحى انطلاق حفل الافتتاح في ذلك اليوم مسرحا لكيل التهم للجنة الثقافية للمقاطعة في شخص رئيسها، الذي بدا وكأنه يُحاول عبثا التقاط "حفنة قمح" انفلتت من بين يديه في غفلة منه ومن مناضلي حزبه، إذ نفذت جمعيات وأشخاص من الحي الحسني وليساسفة وقفة احتجاجية داخل قاعة الافتتاح نسفت هذا النشاط الثقافي. تتعدد الأسباب، لكن يمكن تلخيصها في اختلاط الاستفادة من"الباركينغ" مع الثقافة، وإصابة الثقافة في مقتل بسبب الحسابات السياسية الضيقة. إذ أبرز هذا الحدث تفكك الأغلبية بمقاطعة الحي الحسني حيث مال حزب الأصالة والمعاصرة لمعارضة هذا النشاط الثقافي (رغم تشكيله للأغلبية داخل المجلس).

تفاصيل ترقبوها كاملة ستنشر بجريدة "الوطن الآن" ابتداء من اليوم الأربعاء 13 ماي، حول قضية ما أصبح يُعرف بـ "وقفة نسف جمعيات للأيام الثقافية لمقاطعة الحي الحسني 2015"، مع تصريحات لأعضاء من مجلس مقاطعة الحي الحسني وبعض الفاعلين الجمعويين والفنانين من المنطقة، لتوضيح وجهة نظرهم في هذا الملف.