محكمة النقض تؤيد الحكم ببراءة رئيسة الأرجنتين من التهمة الموجهة إليها

محكمة النقض تؤيد الحكم ببراءة رئيسة الأرجنتين من التهمة الموجهة إليها

أصدرت محكمة النقض الأرجنتينية، أمس الثلاثاء، حكما ببراءة رئيسة البلاد، كريستينا فيرنانديث دي كيرشنير، من الاتهامات التي وجهت إليها بخصوص تسترها المزعوم عن المتورطين في تفجير مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية (أميا)، الذي أسفر سنة 1994 ببوينوس أيريس، عن مقتل 85 شخصا وجرح 300 آخرين.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (تيلام) أن محكمة النقض أعلنت عن حفظ الملف بعد تأييدها للحكم الصادر، من قبل محاكم فيدرالية أرجنتينية، ابتدائيا واستئنافيا والقاضي ب "عدم وجود أي دليل" يشير إلى احتمال قيام رئيسة البلاد، أو أي مسؤول أرجنتيني، بالتستر على مرتكبي تفجير مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية.

يذكر أن المدعي العام الذي كان مكلفا بالتحقيق في قضية تفجير الجمعية اليهودية الأرجنتينية، ألبيرتو نيسمان، عثر عليه ميتا في بيته وفي جبينه طلقة رصاصة مسدس يوم 18 من يناير الماضي، وذلك ساعات فقط قبل عرضه ملفا أمام البرلمان يتهم فيه الرئيسة الأرجنتينية، كريستينا دي كيرشنير، ب "الموافقة" على عدم تحميل إيران مسؤولية التفجير وعرقلة التحريات في قضية "أميا".

وفي أعقاب وفاته الغامضة قام المدعيان العامان، خيراردو بوليسيتا، وخيرمان مولديس بتوجيه التهم نفسها إلى الرئيسة الأرجنتينية غير أن المحاكم الفيدرالية أسقطت هذه الاتهامات لعدم وجود الأدلة.

ومازالت قضية الوفاة الغامضة لنيسمان تثير كثيرا من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية بالأرجنتين خاصة وأن التحقيق لم يسفر عن أية نتائج بعد مرور أزيد من مائة يوم على رحيله.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن البرلمان الأرجنتيني صادق منذ نحو أسبوعين على منح تعويض بقيمة 5ر1 مليون بيسو (167 ألف دولار) لذوي حقوق كل واحد من ضحايا تفجير مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية.