الناشطان الأمازيغيان كجي والشهيبي: لهذه الأسباب نحن في إسرائيل

الناشطان الأمازيغيان كجي والشهيبي: لهذه الأسباب نحن في إسرائيل

أكد الناشط الأمازيغي منير كجي أن الأفكار القومية والبعثية والإسلامية فيما يخص الموقف من الصراع مع إسرائيل، تحتاج لعلاج بالصدمات الكهربائية، مضيفا في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس" من العاصمة الإسرائيلية، تل أبيب، أن من يقدمون أنفسهم مدافعين عن القضية الفلسطينية، لن يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، حيث أن 20 في المائة من مواطني إسرائيل هم عرب، ويتعايشون جنبا إلى جنب بشكل طبيعي..
من جهته صرح الناشط الأمازيغي عبد الرحيم الشهيبي، أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل مهمة، ودليل ذلك مستوى التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، وهو ما تؤكده الأرقام الرسمية للبلدين..
وقد حل كجي والشهيبي بمطار بن غوريون بتل أبيب صباح اليوم الثلاثاء 12 ماي الجاري، ضمن دعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية قادمين من مطار اسطنبول بناء على تأشيرة دخول عبر تركيا، حيث من المنتظر أن يشاركا ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لمكافحة معاداة السامية، الذي سيعقد في القدس من 12 حتى 14 ماي 2015، حيث يتوخى حسب وثائقه الرسمية "إعداد خطط وفعاليات من أجل مواجهة ومحاربة اللاسامية ووضع سياسة عالمية تهدف إلى القضاء على هذه المشكلة المتنامية"، إذ سيشارك في هذا المؤتمر - الذي يعتبر الأوسع والأكبر من نوعه في العالم - قرابة ألف مختص من مختلف أنحاء العالم، وضمنهم وزراء العدل في كل من ألمانيا ورومانيا، وزير الثقافة البلغاري، عمدة باريس، وسيفتتح المؤتمر هذا المساء بكلمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو..
وكشف منير كجي أن من بين الحضور في هذا المؤتمر رجال دين مسلمين من أوروبا، إيطاليا وفرنسا وبلجيكا، بهدف تشجيع الحوار والتفاهم بين الأديان، معيبا على على القوميين والإسلاميين في المغرب، رفع شعارات داعشية من قبيل "خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سيعود"، وهي شعارات - حسب كجي- ضاربة في التمييز العرقي، ومعاداة السامية، متوعدا خالد السفياني وعبد الرحمان بنعمرو وعمر ويحمان بأنه سيفضح معاداتهم للسامية في هذا المؤتمر الدولي، حيث ستتركز مداخلته في هذا الباب، مبرزا التيارات السياسية المعادية لليهود في المغرب.
وفيما يخص مسألة التطبيع مع "العدو الإسرائيلي"، قال كجي في ذات الاتصال الهاتفي مع "أنفاس بريس"، من تل أبيب، أن إسرائيل ليست عدوا للمغرب، وتشهد بذلك العلاقات المتينة بين البلدين، وبأن العدو الحقيقي للمغاربة هو من يهربون الثروة ويعمقون الفوارق الاجتماعية ويكرسون وضعية التفقير والتجهيل..
من جهته أكد عبد الرحيم الشهيبي، أنه يشتغل أكاديميا في موضوع المغاربة اليهود في إسرائيل، وزيارته للدولة العبرية، تأتي ضمن سياق أكاديمي، مضيفا أنه يسعى لتدريس مادة الهولوكوست ومحاربة معاداة السامية في المغرب وتونس والجزائر، فهناك 900 ألف مغربي يعيشون في إسرائيل، ولايمكن بجرة قلم محوهم من الخريطة، مطالبا ب"إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، وتكثيف التعاون الثقافي بين البلدين، من منطلق تقوية المصالح المغربية، خصوصا في الشق المتعلق بالوحدة الوطنية للمغرب، وبأن سياسة المقعد الفارغ لم ولن تعطي أكلها في ظل واقعية الدولة الإسرائيلية"، يقول الشهيبي..
ومن المنتظر أن تخلف هذه الزيارة، نقاشا كبيرا بين أنصار معاداة السامية، ومعارضي التطبيع.