تنطلق،اليوم الأحد،الدورة الثانية لمهرجان الظاهرة الغيوانية، والذي يحتضنه فضاء المريسة بمدينة سلا على مدى أربعة أيام، من 10 إلى 13 ماي الجاري. وفي اتصال بأحمد باعقيل، المسؤول الإعلامي للمهرجان، قال بأن هذه الدورة التي ستعرف كسابقتها طبقا متنوعا من الأغاني الغيوانية، بمشاركة العديد من المجموعات المتميزة في هذا اللون الغنائي، ستحمل، أي الدورة، اسم الفنان القدير وأحد نجوم مجموعة ناس الغيوان علال يعلى، الذي سيتم تكريمه عرفانا بما أسداه من خدمات لموسيقى المجموعات في المغرب، مضيفا بأن هذه الدعوة ل"هرم" غيواني تعد شرفا كبيرا للمهرجان وسمعته، لما يتسم به علال يعلى من مهارة فنية ونبل الأخلاق وخصلة التواضع التي جعلته دائما بعيدا عن الأضواء، في حين أنه يشتغل بحس راق في صمت.
وفي إجابته عن سؤال مدى التفكير في منح المهرجان صبغة دولية من خلال استدعاء مجموعات من بلدان أجنبية تنحو نفس مسار الظاهرة الغيوانية، أكد باعقيل على أن الموضوع مطروح على طاولة المنظمين، غير أنه لابد من انتظار المزيد من اكتساب الخبرة وتراكم التجربة، على أساس أن تأتي دورة تحضر فيها فرق مغاربية من تونس وليبيا والجزائر ومصر ولبنان، وأيضا من دول الخليج كالسعودية والإمارات العربية المتحدة. واستطرد المسؤول الإعلامي للمهرجان التي تنظمه جمعية جيل الغيوان الرقراق، بأن هناك كذلك مجموعات من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا لها التوجه ذاته من الممكن الانفتاح عليها مستقبلا حتى تصبح سلا عاصمة مهرجانات الظاهرة الغيوانية. وفي إطار ثقافة الاعتراف، أشار باعقيل إلى أن الدورة الحالية "دورة علال يعلى"، ستشهد كذلك تكريم الحسين الحنشاوي، إعلامي ورئيس نشرة الأخبار بالقناة الأولى، إلى جانب حسن بلحيا، رئيس مجلس عمالة سلا، ومحمد تويتة، أحد رواد الفنون الشعبية بمدينة الشموع.